شرطة دبي تنقذ رضيعاً من بطش أبيه
تجرد أب وأم من كافة المشاعر الإنسانية وقاما بتعذيب طفلهما الرضيع البالغ 8 أشهر فقط بسبب الخلافات بينهما، ولم يكتفيا بذلك بل اختلقا قصة ملفقة لوجود آثار ضرب على جسده الضعيف بأنه سقط على الأرض، فيما عذب الأب الطفل صمتت الأم أياماً طويلة على تعذيب طفلها، وتمكنت الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي من كشف الحقيقة ونزع الطفل من الأبوين اللذين تجردا من أبسط النوازع الإنسانية.
تفاصيل
وقال العميد الدكتور محمد المر مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي: أن تفاصيل الواقعة تعود إلى تلقى بلاغ من مستشفى لطيفة يفيد بالتشكيك في أقوال أب وأم من الجنسية الآسيوية أحضرا ابنهما الرضيع البالغ 8 أشهر إلى المستشفى، مؤكدَين أنه سقط من فوق الأريكة إلا أنه بفحص الطفل تبين وجود آثار ضرب عليه، وكانت حالته بليغة ودائم الصراخ.
وأفاد العميد المر بأنه تم إيفاد موظف من الإدارة إلى المستشفى للتأكد من الواقعة بعد فتح بلاغ ضد الأب والأم بتعذيبهما الطفل، وبالتحقيق معهما أقرت الأم أن الأب دائم الاعتداء على الرضيع انتقاماً منها بسبب خلافات عائلية دائمة، وانه كان يقوم بضربه بعصا صغيرة ويهددها بعدم الإفصاح لأي شخص بما يفعله، وعند مواجهة الأب بأقوال الزوجة اقر بها مشيراً إلى أن الزوجة تختلق المشكلات معه وأن صوت صراخ الطفل أثناء هذه الخلافات يزعجه ويخرجه عن شعوره مما كان يدفعه إلى ضرب الطفل والاعتداء على الأم في حالة تدخلت للدفاع عنه.
حجز الطفل
من جانبه أفاد العقيد أبو بكر الجسمي مدير إدارة حماية الطفل والمرأة بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي انه إلى جانب اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الأب والأم وتحويلهما إلى النيابة العامة تم حجز الطفل في المستشفى بإشراف مباشر من الإدارة العامة لحقوق الإنسان وتم التنسيق مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لاستقبال الطفل لديها، خاصة بعدما اثبت الأبوان أنهما غير مؤهلين لرعايته، حسب البيان.
ولفت العقيد الجسمي إلى أن تقرير الطب الذي أوقع الكشف على الطفل أفاد بأنه تم الاعتداء عليه منذ شهور عدة على الرغم من انه لم يبلغ 8 أشهر، وأن آثار الاعتداء واضحة في مناطق متفرقة من الجسم باستخدام عصا أو قطعة خشب، ومن ناحيتها اعترفت الأم أنها لم تستطيع ردع الأب أو حماية ابنها وأنها كانت تخاف من بطشه أو الاعتداء عليها، وأنها فكرت في الإبلاغ عن الأب إلا أنها في كل مرة تتراجع خوفاً من إرجاعها إلى بلدها بطفلها أو الاعتداء عليها.
تعاون
أكد العقيد أبو بكر الجسمي أنه يوجد تعاون وثيق مع كافة المستشفيات في دبي للإبلاغ عن أي حالات اعتداء على الطفل والمرأة وأن إدارة حقوق الإنسان تابعت العديد من الحالات منها حالات اعتداء على أطفال من قبل الأبوين أو أحدهما والتي دائماً ما ترد إلى المستشفى بقصص غير حقيقة للتنصل من المسؤولية، مشيراً إلى أنه في حالة التأكد من عدم كفاءة الأبوين في رعاية الطفل يتم نقله إلى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بعد أن يتماثل للشفاء.