وفاة طالب طب في حادث سير بعد 24 ساعة من التقاطه سيلفي مع وزير الحرس الوطني
لقي طالب طب في السنة الثانية بكلية العلوم والمهن الصحية بجامعة الملك سعود بمحافظة جدة حتفه، إثر حادث مروري، تعرَّض له يوم الأربعاء الماضي بالقرب من جامعته، وذلك بعد 24 ساعة من التقاط صورة "سيلفي" مع وزير الحرس الوطني، الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، عندما كان الأمير متعب حاضرًا احتفال تسليم شهادات الخريجين بالجامعة.
ويروي محمد جرمش، والد طالب الطب، التفاصيل لـ"سبق" قائلاً إن ابنه عبدالعزيز عاد لمنزلهم فرحًا يوم الثلاثاء الماضي وهو يحمل صورة "سيلفي"، التقطها مع وزير الحرس الوطني، الذي حضر احتفال تسليم شهادات الخريجين بجامعة الملك سعود. وفي صبيحة اليوم التالي غادر المنزل بمكة المكرمة متجهًا لجامعته، وكان يعمل مع زملائه على ترتيب احتفال فعالية ثقافية مزمع إقامتها يوم الخميس، وعند اقترابه من مبنى الجامعة، على بعد 500 متر، تعرَّض لحادث مروري، أدى لوفاته. مشيرًا إلى أنه راضٍ بقضاء الله وقدره، ومؤكدًا أن ما زاده اطمئنانًا وإيمانًا هو مشاهدة مركبة ابنه وقد تحولت لكومة من الحديد وابنه لم يظهر به أي جروح أو إصابات واضحة؛ وعزا ذلك لملازمته المسجد، وأداء فروضه على أكمل وجه، وإمامته مسجد الحي في غالبية الصلوات.
وأضاف جرمش: "ألغت جامعة الملك سعود في بادرة وفاء لطلابها الاحتفالية الثقافية التي كان موعدها يوم الخميس الماضي مواساةً لنا، ووقوفًا معنا في أحزاننا. وهذا الأمر غير مستغرب على مسؤولي الجامعة الذين حضروا كافة لتقديم واجب العزاء في فقيدنا".
وأردف جرمش: "اتصل بي وزير الحرس الوطني، الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وقدَّم العزاء لي في ابني؛ ما خفّف علينا مصابنا". وبيَّن أن قادة الدولة قريبون من أبناء شعبهم، مشيرًا إلى أن جامعات عدة تواصلت معه؛ لتقدِّم واجب العزاء في ابنه.