لاجئون يزورون متحفا يونانيا لحين تفكيك قنبلة تعود للحرب العالمية الثانية
تسببت قنبلة تعود للحرب العالمية الثانية في عملية إجلاء كبيرة بمدينة سالانيك اليونانية ثاني أكبر مدينة بالبلاد يوم الأحد لكنها منحت مجموعة من اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل فرصة نادرة لزيارة متحف.
وأبطل متخصصون مفعول القنبلة بحلول الظهر ونقلت من الموقع إلى ساحة للرماية تابعة للجيش غربي وسط سالانيك لتدميرها.
ويعيش ما يصل إلى 72 ألف ساكن في محيط كيلومترين حول مكان القنبلة وطُلب منهم مغادرة منازلهم والذهاب إلى صالات للألعاب الرياضية واستادات ومقاه بالمنطقة في إحدى أكبر عمليات الإجلاء في وقت السلم باليونان.
ورصدت القنبلة التي تزن 250 كيلوجراما على عمق نحو خمسة أمتار تحت الأرض أثناء عمليات حفر في محطة للوقود الأسبوع الماضي، حسب صحيفة الرياض.
وكتب الحاكم الإقليمي أبوستولوس تزيتزيكوستاس على تويتر يقول "استكملت بنجاح المرحلة الثانية لنقل القنبلة. يمكن للمواطنين العودة بسلام إلى منازلهم."
تبدأ الآن المرحلة الثانية من العملية لنقل القنبلة من المنطقة. لا يزال الخطر قائما. يجب أن يبقى المواطنون خارج منطقة الإخلاء لحين استكمال عملية إزالة القنبلة."
لكن بالنسبة لمجموعة من اللاجئين والمهاجرين كان لما حدث الفضل في زيارتهم لمتحف.
ويعيش هؤلاء وكثير منهم من السوريين الفارين من الحرب الأهلية في مصنع سابق قريب لورق التواليت. ونقل المهاجرون إلى متحف سالانيك الأثري الذي يشتهر بمعارضه الدائمة التي تشمل تحفا من فنون العصر اليوناني القديم.
ويعيش نحو 450 شخصا في مخيم سوفتكس للاجئين بمنطقة صناعية على مشارف المدينة في ظل أوضاع وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها "تشبه السجون".
وهؤلاء المهاجرون من بين نحو 60 ألف لاجئ ومهاجر تقطعت بهم السبل في مخيمات دائمة ومؤقتة في أنحاء متفرقة من اليونان منذ أن أغلقت دول البلقان حدودها في مارس آذار لمنع المرور إلى شمال وغرب أوروبا.
وقالت وزارة الهجرة اليونانية إن زيارة المتحف يوم الأحد تمت بناء على طلب من اللاجئين وذكر التلفزيون الرسمي اليوناني أنهم سيزورون أيضا البرج الأبيض في سالانيك الذي يطل على البحر ويعتبر أحد أشهر معالم اليونان.