السجائر الالكترونية خدعة تجارية احذروا سمّها
السجائر الالكترونية
السجائر الالكترونية، يلجأ العديد من الرجال الى استخدام السجائر الالكترونية باعتبار انها خالية من النيكوتين وانها تمثل الطريق السليم للاقلاع تدريجيا عن التدخين. إذا كنتم من بين هذه الفئة من الرجال، فلا بد من ان تقرأوا الآتي لئلا تقعوا في هذا الفخ التجاري الذي يتربص بالمستهلك. ذلك ان السجائر الالكترونية لا تقل ضررا عن السجائر التقليدية. أما اذا اردتم الاقلاع عن التدخين فهناك العديد من الوسائل الاخرى ويبقى أهمها الارادة والعزيمة!
كيف تم اثبات الضرر الذي تحدثه السجائر الالكترونية في الجسم؟
قرر طلاب كلية الطب في جامعة القرم الفيدرالية الروسية إجراء تجربة على الفئران، من شأنها إثبات الضرر الذي تلحقه السجائر الالكترونية بجسم الفأر. وزع الطلاب 36 فأرا بين مجموعتين. وقد وضعت المجموعة الأولى (18 فأرا) في ظروف طبيعية. أما المجموعة الثانية من الفئران الـ18 فخضعت لتأثير ما يسمى البخار الخالي من النيكوتين الذي ينشأ جراء تدخين السجائر الالكترونية. تم سحب بعض الفئران من التجربة بعد 7 ايام. ثم سُحب البعض الآخر من التجربة بعد 30 يوما. وسُحب ما تبقى من الفئران بعد 60 يوما.
اللافت ان وذَمة رئوية (edema of lung; pneumonedema; pulmonary edema) ظهرت لدى الفئران بعد 7 أيام حيث شهدت أنسجة الرئتين انزعاجا خفيفا. وبعد 30 يوما انخفض حجم الوذَمة لتكيف الرئتين مع البخار. لكن لوحظ انفصال بعض أقسامها عن عملية تبادل الأكسيجين أو بالأحرى عدم وصول الدم إلى تلك الأقسام. وقد اشتدت تلك العملية بعد مرور 60 يوما حين بدأت تتغير بنية الرئتين.
وعما إذا كانت رئتا الإنسان تشهدان النتائج نفسها في حال تدخين السجائر الالكترونية، قال الطالب إن التغيرات المذكورة ستظهر عند الإنسان في وقت متقدم مقارنة بالفئران، إذ أن أنسجة الرئة لديه أكبر وزنا وأكثر تطورا. فيبدأ الإنسان يواجه أولا ضيقا خفيفا في التنفس والتعب. وتضاف إلى ذلك فيما بعد مشاكل في القلب ونقص الأكسيجين في الدم.
أضاف الطالب إن هذا الموضوع لا يزال موضوعا غير مدروس إلى حد الآن. مع أن العلماء في جامعة جون هوبكنز الأميركية قالوا إن جزيئات حرة تتشكل عند تسخين السائل اللازم للتدخين الالكتروني كما هو الحال عند تدخين السجائر العادية وإن كانت كثافتها أقل. وكان العلماء قد أكدوا في وقت سابق أن مناعة الفئران تضعف تحت تأثير البخار الناتج عن تدخين السجائر الالكترونية.