استي لودر مالكة شركة استي لودر لمستحضرات التجميل
استي لودر
قامت استي لودر بتأسيس شركتها الخاصة لمستحضرات التجميل في عام 1946 والتي تشتمل أيضاً على مستحضرات تجميل ماك وكلينيك، ومازالت أعمالها التجارية مزدهرة حتى وقتنا الحالي.
ولدت لودر في عام 1908 في حي كوينز بمدينة نيويورك الأمريكية، وهي تنحدر من أصول أوربية حيث هاجر أهلها من المجر وتشيكوسلوفاكيا إلى الولايات المتحدة. وفي عام 1930، تزوجت لودر من جوزيف لاوتر بائع نسيج ناجح بعض الشيء، وانتقلت معه إلى مانهاتن، وانجبت طفلها الأول ليونارد في 1933، وطفلها الثاني رونالد في عام 1944.
اهتمت لودر بكل مايتعلق بالتجميل منذ صغرها، وتعلمت من عمها الكيميائي كيفية صنع كريمات التجميل، وبدأت في عمر المراهقة ببيع منتجاتها في صالونات التجميل المحلية وأطلقت عليها تسمية "زجاجات الأمل"، كما أنها قامت بتوزيع بعض العينات المجانية من المنتجات التي كانت تصنعها، وتابعت تطوير أعمالها حتى عام 1946 عندما أسست شركتها الخاصة بمستحضرات التجميل، وحققت أولى انجازتها عندما باعت أول طلبية لها لأحد المتاجر الراقية بقيمة 800 دولار والتي بيعت بغضون يومين، وكانت أول من بدأ استراتيجية تسويق تعتمد على إعطاء هدية مجانية مع منتجاتها.
ازدهرت أعمال لودر التجارية في بداية الخمسينيات من القرن الماضي حيث تصدرت منتجاتها أشهر المتاجر المرموقة، إلا أن شركتها مازلت تعتبر صغيرة بالمقارنة مع عملاقة الشركات الخاصة بمستحضرات التجميل، ولهذا عملت على تعزيز استراتيجية مبتكرة بهدف توسيع أعمالها، وحققت قفزة نوعية عندما قدمت أول منتجاتها من العطور الذي حمل اسم عطر وحمام الزيت ندى الشباب، وطرحته بسعر معقول بحيث تتمكن أكبر شريحة من النساء من شراءه، وفي منتصف الخمسينيات شكل هذا العطر حوالي 80% من مبيعات الشركة وحولها من شركة ناشئة إلى عمل تجاري يدر الملايين من الدولارات.
استمرت الشركة في تحقيق الازدهار في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، لتصبح ثالث أكبر شركة مستحضرات تجميل في أمريكا وضمت حوالي 10.000 موظفاً، وحققت مبيعات تتجاوز 2 مليار دولار. وفي عام 1999، شكلت منتجات استي لودر ما يقارب 50% من مستحضرات التجميل التي تباع بالتجزئة في الولايات المتحدة.
تقاعدت السيدة التي أنتجت "زجاجات الأمل" عن عرش الشركة التي أسستها والتي تقدر قيمتها بحوالي 5 مليارات دولار، وعلى الرغم من تولي ابنها ليوناردو وأحفادها الإدارة التنفذية للشركة، إلا أنها ماتزال تعتبر عبقرية الشركة وسيدة الأعمال الكلاسيكية العصامية التي رفضت الاستماع إلى أراء الخبراء، وقامت بالمخاطرة ورفضت الاستسلام قبل أن تحقق حلمها.
توفيت استر لودر في مدينة نيويورك في 24 نيسان (أبريل) 2004، واستمرت الشركة إلى وقتنا الحالي وتولى إدارتها ابنها ليوناردو الذي يشغل منصب الرئيس الفخري لمجموعة شركات استي لودر، ويشغل ابنها الأصغر رونالد منصب رئيس مختبرات كلينيك، أما حفيدها وليام لودر فهو الرئيس التنفيذي لشركات استي لودر، وأشهر ماقالته لودر: "أنا إمرأة لدي مهمة واحدة لكي أفكر بها سعياً وراء تحقيق حلمي".