النمسا هل زرت احد هذه الاماكن الخمسة
النمسا
لماذا النمسا؟ لانها ببساطة وجهة سياحية تجمع كل ما يخطر في بالك من دفئ المكان وروعته وذاكرته التي تعبق بتاريخ مؤنس لك زائر يرافقه حتى بعد مغادرة المكان ، وبالتاكيد فان كل من زار النمسا لا بد وانه قد توقف عند واحد من هذه المعالم الخمسة التي اخترناها لكم كوجهات مميزة في النمسا :
قصر هيلبرون ...لك ولأطفالك
يشمخ أمام ناظريك بروعة لا تشابهها روعة في العالم ، فهو القصر الفخم الذي يقع في المنطقة الجنوبية من مدينة سالزبورغ في النمسا والذي يعود تاريخ بنائه إلى الفترة بين عامي 1613-1619.
يعد القصر مكاناً مميزاً وجذاباً للكثير من الزوّار في هيلبرون، وهو محاط بحديقة كبيرة ونوافير وحديقة حيوان سالزبورغ الذي يطل عليها القصر بشكل مباشر. يتألف القصر من ثلاثة طوابق وفيه قاعات رقص خلابة وحديقة واسعة تعد منطقة مثالية لقضاء نزهة عائلية حيث يمكن فيه الاسترخاء والتمتع بالنوافير المنعشة والخادعة والتي تفاجئ زوارها بالمياه وخاصة في الأيام الحارة.
أبرز ما يميز هذا القصر أنه مكان مثالي لاصطحاب الأطفال ففيه ملعب الحديقة الكبيرة ذو المروج الخضراء والذي يمكن القيام فيه بنزهة رائعة وقضاء أمتع الأوقات ، كما يحيط بالقصر معالم هامة كمسرح الصخور الذي يحوي أنواعاً عديدة من الصخور المثيرة للإعجاب وهو أقدم مسرح في الهواء الطلق في أوربا.
يفتتح القصر أبوابه يومياً من الساعة التاسعة صباحاً ما عدا يومي الجمعة والسبت خلال شهر أغسطس فقط.
يذكر أن عملية بناء القصر تمت بناء على طلب رئيس أساقفة سالزبورغ سيتكس ماركوس، وذلك خلال فترة توليّه لمنصب أمير رئيس أساقفة سالزبورغ 1612 وقام بتكليف التخطيط إلى المهندس المعماري الإيطالي سانتينو سولاري و تم تصميمه و بنائه خلال ثلاث سنوات فقط .
ليختنشتاين.. أرض السحر رغم المساحة الصغيرة!!
هذه الدولة الصغيرة التي تحتضنها كل من سويسرا والنمسا، ولا تتجاوزمساحتها أكثر من 160 كيلومتر مربع، تعد من أغنى وأجمل دول العالم.
وذلك لأنها غنية بمشاهد طبيعية و بانورامية مذهلة، فضلاً عن تاريخها الذي تشهد عليه الكثير من القلاع والقصور والمتاحف والنصب المنتشرة بكثرة على أراضيها.
تستقبل العديد من الوفود السياحية وخاصة في قلعتها الشهيرة غوتنبرغ، والتي تعود إلى القرون الوسطى، وفيها يقع المتحف الوطني، وتقام على أرضها أهم الأحداث والمهرجانات والاحتفالات الموسيقية، كما تضم القلعة كنيسة وحديقة ورود مذهلة، وتنظم فيها جولات مصحوبة، بمرشدين للتعرف على تاريخها العريق.
كما يعد جبل غراسبيتزالواقع في حدود جبال الألب، الأعلى في البلاد والأكثر متعةً، حيث يمكن القيام بنزهة سياحية حوله، ويمكن أيضاً ممارسة رياضة المشي والتسلق التي تمر بمراحل صعبة من العقبات الصخرية والمنحدرات وكذلك الأعشاب والحشائش الكثيفة، ويعد الصيف هو الأمثل لمثل هذا النوع من التجارب.
أما الشتاء فهو فصل جميل جداً لقضائه في ليخنشتاين، حيث يمكن التزلج في منتجعاتها الثلجية الكثيرة والرائعة والتي لا تكلف الكثير من المال.
يذكر أن ليخنشتاين هي من أغنى الدول ، وفيها متحف كونست الذي يعد واحداً من المباني العشرة المفضلة في العالم، وهو متحف على شكل مكعب أسود يضم أروع الأعمال الفنيّة والمنشآت والمعارض الشهيرة والمميزة في البلاد.
بحيرة كونستانس...ثلاثة بواحد !!
يقصدها سنوياً أكثر من ستة ملايين سائح، لأنّها من أهمّ وأروع الوجهات السياحية في أوربا، على الإطلاق.
حيث تقع هذه اللوحة الزرقاء الصافية، بين ثلاثةٍ من أجمل الدول الأوربية وهي ألمانيا والنمسا وسويسرا، لذلك فهي البحيرة التي تحتار في إكسابها هويّةً معينة بذاتها، ولكن أينما اتجهت فهو الجمال والخير. يمكن من خلال الإبحار فيها أن تزور بلداً كل ساعةٍ، فالفطور في القسم الألماني، والغداء في القسم السويسري، وأخيراً العشاء في القسم النمساوي.
تطل هذه البحيرة على مجموعةٍ من المدن الساحرة والمتنوعة وأكبرها مدينة كونستانس الألمانية، والتي أخذت البحيرة تسميتها منها، وهي مدينةٌ تاريخيةٌ، تضم العديد من المتاحف الفنية والكنائس الأثرية والمسارح، كما أنها تعدّ مدينة ثقافية من الدرجة الأولى، وفيها العديد من المطاعم والمحلات التجارية المبهرة، ويمكن عبرها أن ترى الجانب السويسري المطل على البحيرة، فهو لا يبعد إلا دقائق عبر القارب.
وتعتبر مدينة ميرسبورغ الألمانية أيضاً، من أكثر المدن الرومانسية المطلّة على البحيرة، وتشتهر بمشروب الكابتشينو الساحر والذي يقدم في مقهى يقع في قلعتها الشهيرة.
وهناك مدينة فريدريكسهافن أيضاً ضمن القسم الألماني والتي تشتهر بمتحف "زبلين" الخاص بالمناطيد، كما أن المدينة تعد من الوجهات المحببة للأطفال، وذلك لما فيها من ألعاب مائيةٍ ممتعة والعديد من الحدائق المسليّة والبوظة الشهيّة المنتشرة في شوارعها الضيّقة.
أمّا من الجانب السويسري فهناك العديد من المدن الساحرة الأخرى، كمدينة شافهاوزن، ومدينتي آربون، وشتكبورن، الواقعتين في مقاطعة تورغاو الأجمل في سويسرا.
وأخيراً في الجانب النمساوي، تطل مدينتا بريجينز الفريدة من نوعها والمميزة بروعتها في فصل الصيف، ومدينة لوخاو ذات السحر الخاص، والتي تحوي العديد من المطاعم الرائعة التي تطل على سلسلة جبال الألب المهيبة، والتي يمكن رؤيتها بكل وضوح في هذا المكان.
في النمسا. تسوّق وتمتع في آن واحد
في كل مكان فيه ثمة شيء ما تفعله فيدخل السعادة إلى قلبك، فهو شارع ماريا هيلفر الشهير وسط العاصمة فيينا والذي يضم مجموعة من أضخم المتاجر التجارية والمخازن الخاصة لبيع حوائج السائحين القادمين من مختلف أنحاء العالم.
يمكن الإقامة في فنادقه ذات الخمس نجوم، وتناول أفخم الوجبات في مطاعمه العالمية والتي تقدم أشهى المأكولات النمساوية ذات النكهة الفينيقية المميزة، كما أن فيه العديد من المقاهي ذات التصميم الهادئ والتي تقدم أنواعاً من المشروبات الباردة والساخنة.
يضم الشارع أيضاً متاجر لبيع المفروشات والمنتجات الجلدية ذات الأقمشة العصرية، بالإضافة إلى معرض الأثاث العصري، والإكسسوارات البراقة.
كما يوجد فيه العديد من المكتبات التي تبيع أنواعاً مختلفةً من الكتب العلمية والتاريخية والقرطاسية، والمسارح الفنية العالمية والتي تقام فيها المهرجانات والاحتفالات والكثير من العروض الفنية المختلفة.
يذكر أن شارع ماريا هيلفر يعد واحداً من مجموعة كبيرة من الأسواق الشهيرة في النمسا، فهناك سوق ناشماركت الذي يعرض الفواكه والخضار في الهواء الطلق، وهو المكان الذي تحتم زيارته لكل من يقصد فيينا،
وسوق بروننماركت متعدد الثقافات، وسوق فيكتور-آدلر الشهير بمظلاته وعرائشه والأكشاك التي تشكّل ممرات وحارات حقيقية فيه، والذي يعود تاريخه إلى 125 سنة.
وسوق شران ماركت الذي يبيع الأزهار والأطعمة التي يمكن تذوقها، وهناك أيضاً سوق كابيتالماركت المميز بموقعه على سفح فيستونغ هوهينسالزبورغ بين الأروقة الكاتدرائية وساحة كنيسة سانت بيتر، حيث يبيع هذا السوق الأشياء التذكارية من كافة الأنواع والهدايا والأطعمة اللذيذ.
زيلامسي لا حدود للتوقف
مدينة زيلامسي في النمسا من أجمل الوجهات السياحية التي ستحلم في زيارتها، خاصة أنها تتيح لك ممارسة مختلف أنواع الأنشطة الترفيهية، والفضل يعود لموقعها على ممر في جبال الألب مما أكسبها جواً جبلياً منعشاً، في الوقت الذي يعطي ربطها لنهر سالاتش في الشمال وسالزاتش في الجنوب ميزة إضافية للمدينة.
تضم المدينة العديد من المنتجعات والفنادق أشهرها فندق غراند زيلامسي على البحيرة مباشرةً، ويوجد فيها برجاً مشهوراً مكوناً من ستة طوابق يضم متحفاً دالاً على تاريخها، كما تمتلك مدينة ألعاب ضخمة ومساجد ومقاهي، إلا أن رحلة التلفريك إلى قمم جبال الألب المرتفعة 2000متر عن سطح الأرض ورؤية الممرات الضيقة والقنوات المائية المتفجرة من الصخور والتي تصب في نهر الدانوب إضافة إلى التعرف على محطات الطاقة الموجودة على الجبال العالية في كابرون، ستكون تجربة لا تنسى.
يساعد وجود بحيرة زيل الجذابة على أطراف المدينة، في توفير مجموعة من النشاطات للزوار خاصة في فصل الصيف والمياه الدافئة للسباحة والرياضات المائية كركوب الزوارق والمراكب الشراعية، والتجديف، والغوص، ويمكنك أيضا القيام برحلة على متن قارب في البحيرة بالقرب من فندق جراند. وإن كنت من محبي المشي فإن الطريق المعبد يحيط بالبحيرة من جميع الأطراف.
وأما فصل الشتاء ونظراً لانخفاض درجات الحرارة، تتحول هذه البركة المائية العذبة إلى بركة جليدية مثيرة تمكنك من التزحلق عليها وقضاء يوم شتوي بامتياز.
يذكر ان حركة قدوم السياح إلى المدينة مستمرة على مدار العام، حيث تتوفر الكثير من النشاطات السياحية المناسبة للعائلات أو حتى الشباب والرحالة، ضمن طبيعة ساحرة وهدوء قل نظيره مما يجعل الحياة لا تتوقف فيها.