هل أنت رائد أعمال 15 خطأ قد تواجه شركتك الناشئة
30 ديسمبر 2016
رائد أعمال
رائد أعمال، إن الخبرة المتراكمة على مرّ الاعوام، ليست الا مجموعة من التجارب تكلّل بعضها بالنجاح والبعض الآخر لم يلقَ الا الفشل. هذا الفشل المتراكم يمكّن المرء من اكتساب الخبرة المطلوبة، فكيف اذا قدمنا لك تقريراً بمجموعة من الاخطاء التي ارتكبها من حققوا نجاحات مبهرة في فترات لاحقة؟ نتحدث هنا عن مجموعة من الأخطاء التي ارتكبها من أسسوا شركات ناشئة، حققت نجاحات ولاتزال.
- المؤسّس المستقل: عندما تكون شخصاً منفرداً يعمل على مشروع، فإن حظوظك في نيل التمويل من مؤسسات او هيئات حكومية او غير حكومية سيكون ضئيلاً. إذ إن هذه المؤسسات تؤمن بعمل المجموعة، لذلك عليك ان تعمل جنباً الى جنب مع فريق عمل يكون كل فرد فيه متخصصاً بزاوية معينة، لكي تتمكنوا معاً من تحقيق النجاح.
- الموقع: يضطلع الموقع الذي تختاره للانطلاق بشركتك بأهمية كبيرة. فهو يمنحك الصورة التي تحتاج اليها، كما يسهّل عليك مهمة عقد اجتماعات مع شركاء محتملين. ليس عجباً في هذا الاطار ان تجتمع اعداد مذهلة من الشركات الناشئة في منطقة "سيليكون فالي" في الولايات المتحدة.
- فئة صغيرة جداً من المستهلكين: إذا كنت ترغب في تفادي المنافسة، فإن الطريقة الى النجاح لا يمرّ من دونها. لذلك ما من داع لأن تحجز نفسك ضمن خانة صغيرة جداً، لتخاطب فئة محددة جداً من المستهلكين. على العكس فإن هذا الامر سيجعل تحقيق النجاح اصعب.
- التمسك الاعمى بالفكرة: هناك الكثير من المشاريع التي بدأت من نقطة "ألف" وانتهت بنقطة "ج". عليك ان تدرك، عزيزي المبادر، ان إنجاح المشروع يستند اولاً الى معرفة حاجات المستهلك وتلبيتها. لهذا لا تتمسك بشكل أعمى بفكرتك، إن لمست ان المستهلك يرشدك بشكل ما الى طريق آخر. لهذا أنصت أولاً الى آراء المستهلكين وخذها على محمل الجد.
- عدم ايجاد المبرمج الناجح: إن العثور على مبرمج يتمتع بمهارات عالية ليس أمراً سهلاً. من الضروري ان تجيد اختيار المبرمج الذي يضمن لك تنفيذ مشروعك من دون اخطاء وشوائب تقنية، من شأنها ان تعرقل نجاحك. إذا كان لديك إلمام بأمور البرمجة، فهذا الامر يساعدك في ايجاد مبرمج كفوء.
- المنصة المناسبة: اختيار المنصة التي تطلق عليها مشروعك يبقى امراً مهماً. إذ إن آخر ما تحتاج اليه هو منصة بطيئة وغير تفاعلية تجعل الزائر - المستهلك يهرب سريعاً.
- التأخر في إطلاق المشروع: تأجيل إطلاق المشروع، يعني التأخر في التعرف الى آراء المستهلكين. إذا كنت تماطل في اطلاق المشروع، لأنك خائف من الجواب ومن رد فعل المستهلك، فاسأل نفسك عن سبب هذا الخوف، هل هو ناتج عن تقصير في العمل أو عن عدم اقتناعك بالمشروع نفسه؟
- إطلاق المشروع بشكل متسرّع: هناك كثير من المبادرين الذين تسرّعوا في اطلاق مشاريعهم، فارتكبوا أخطاء جسيمة، من حيث عدم الاحاطة بكل جوانب الموضوع الذي تستند اليه شركاتهم. وهذا ما سمح لآخرين باقتناص الفرصة وتقديم منتج أفضل. هذا التسرع يعني كذلك عدم التمكن من مواكبة تطوّر المشروع من نواح عدة، كعدم توافر المعدات اللازمة او التمويل اللازم او اي سبب آخر.
- عدم تحديد المستهلك: عندما يتوجه فريق من المبادرين للمشاركة في مسابقة متخصصة في تشجيع الشركات الناشئة، فإن السؤال الأبرز الذي تطرحه اللجنة التحكيمية هو: من هو المستهلك الذي تخاطبون؟ على الجواب ان يكون واضحاً وليس عاماً. عليك ان تحدد الفئة العمرية التي تتوجه اليها او المجموعة التي تخاطبها، هل هم من المثقفين أم الرياضيين أم الفنانين. هناك دوماً فئة معينة على مشروعك ان يتوجه اليها.
- عدم توافر التمويل: يشكل هذا الامر عقبة رئيسية في وجه عدد من المبادرين. وفي هذا المجال، نشرنا تقريراً عن السبل المبتكرة التي اعتمدها المبادرون في تمول مشاريع حققت نجاحات مبهرة، منهم من باع علب رقائق الذرة بعدما وضعوها في أغلفة مميزة، ومنهم من طلبوا من الناس التصويت لهم ضمن مسابقات، ليتمكنوا من نيل جوائز تكفل لهم مبالغ تساعدهم على الانطلاق... إلخ.
- إنفاق مبالغ هائلة: هذا يشكل خطأ يقع فيه بعض المبادرين أيضاً. قبل ان تقدم على إنفاق مبالغ كبيرة، عليك ان تدرس مشروعك جيداً وعدم المخاطرة في مبالغ تفوق قدرتك على التحمل بأضعاف.
- إذا كان لا بدّ أن تختار بين المستثمر والمستهلك. فالجأ دوما الى الثاني، لأن المستهلك عندما يكون مسروراً بمنتجك، فهذا يعني النجاح، وتالياً تحقيق ارباح ترضي المستثمر.
- عدم نسج شبكة علاقات عامة: حتى وإن كان مزاجك وطبعك لا يحبّذان التحدث الى الآخرين، رضيت أم لا، فإن التمتع بشبكة علاقات عامة على مستوى رفيع، خصوصاً في المجال الذي يخدم منتجك، يجعلك تقطع نصف الطريق الى النجاح. للأسف إن التمتع بالموهبة وحدها والمشروع الجيد وحده أمران لا يكفيان، لأنك في نهاية المطاف تحتاج الى من يروّج مشروعك بشكل أو بآخر.
- الخلافات بين طاقم العمل: غالباً ما تقع الخلافات بين من اجتمعوا بالامس لتحقيق حلم تأسيس شركة ناشئة. المهم ان تتمكنوا من ايجاد حل ما، لكي تواصلوا العمل فريقاً وإلا فإن متابعة الدرب بشكل مستقل غالباً ما تكون اصعب.
- إعطاء الاولوية للكسب السريع على حساب المستهلك: هذا من اكثر الاخطاء التي يقع فيها المبادرون. الواقع ان النجاح لا يقاس بالربح، بل بمقدار رضى المستهلك. إن تأخرت في تلبية حاجات هذا الاخير، فإنه سرعان ما يوجه نظره الى منافسك او يستغني عن منتجك، لأنه لم يعد ضرورة بالنسبة اليه. فكّر دوماً في انه عليك ان تلبي حاجة محددة للمستهلك الآن وفي هذه اللحظة.