احترام الآخرين كيف تحقّقه بأفعالٍ بسيطة
احترام الآخرين
احترام الآخرين، يقال كلما كنت محترماً كلما اكتسبت الاحترام ممن هم حولك، وهذا صحيح حيث أن المحافظة على السلوك الجيد وجعله مهذباً ولبقاً يجعل من حولك يحترمونك ويتعاملون معك بطريقة ودية، نقدم لك هنا مجموعة من الأفعال التي تجعلك تحظى بهذه المكانة أكثر في قلوب من حولك، وأهمها الحرص على الصدق ، فالكذب ينفّر الآخرين من التعامل ممن هم بهذه الصفة، حيث لا يمكن بناء ثقة مع شخص غير صادق.
كما أن الوفاء بالوعد يعد من أهم أسباب كسب الثقة، فكلما كنت ملتزماً بهذا الأمر أكثر جعلت من هم حولك يثقون بك أكثر، وكذلك الوضوح والصراحة عند التحدث مع الناس يعد من أقصر الطرق إلى قلوب الآخرين، وطبعاً الصراحة ليس باتباع أسلوب فظّ معهم بل بتوضيح ظروفك وبالاعتراف بأخطائك فهذه الصفة تجعل الآخرين يعتمدون عليك وخاصة إن أبديت تحملك لمسؤولية الخطأ بدل تبريره.
احرص على الدقة أثناء تعاملك، وتعلّم قول كلمة لا بفن وذوق، وذلك باستخدامها في وقتها وبشكل مقنع، وتجنب الألفاظ غير اللائقة وحاول اختيار كلماتك بعناية فالتحدث بلباقة يعد المفتاح الأمثل لكسب قلوب الآخرين ويعطي انطباعاً جيدا عنك .
وعندما تختلف بالرأي أو وجهة النظر مع من هم حولك حاول إدارة هذا الاختلاف بحكمة ولا تنفعل أو تغضب من أجل ذلك، بل حاول إدارة الموقف بما يجمعك مع الشخص المقابل من وجهات نظر أخرى وفي حال اقتناعك بوجهة نظره اعترف له بذلك وتقبل رأيه الصائب، فهذا يجعلك تبدو بعقل منفتح و شخصية متواضعة وهي من الصفات المحببة جداً لدى التعامل مع الآخرين.
كن حاملاً للأمل وشجّع الناس على تحقيق أهدافهم وأحلامهم وابتعد عن مشاعر الإحباط التي تجعل من حولك يبتعدون عن التعامل معك، وشارك الناس بأهدافك وتحدّث عنها وتبادل معهم الآراء حولها، ولكن احرص هنا على عدم المبالغة وعدم الكثرة في الحديث عن النفس والمبالغة في تمجيدها فهذا يزعج الآخرين.
افتح عقلك للجديد دوماً واحرص على تعلم كل ما هو جديد فهذا يقوي العقل ويجعلك موضع ثقة عند الآخرين، وبنفس الوقت لو زاد علمك فإنك لن تكون على الصواب دوماً وهناك من سيعلمك لذلك كن متواضعاً له واحترم رأيه وما أضافه لك.
احرص على ضبط مشاعرك السلبية قدر استطاعتك وخاصة عند شعورك بالغضب لأن ذلك يجعلك تتصرف بطريقة تندم عليها، وأيضاً كن واثقاً بنفسك فكلما كنت واثقاً أكثر كلما اكتسبت احتراماً لدى الآخرين.
أظهر اهتمامك بمن حولك وشاركهم حزنهم وفرحهم وتعاطف معهم في أوقات انزعاجهم فهذا لا ينسى أبداً من قلوبهم، وكن مستمعاً جيداً فالإصغاء إلى الآخرين والاستماع لما يقولونه من مشاعر وأحاسيس.
وأخيراً نذكّر بضرورة عدم الظهور بمظهر اللطف الزائد والمبالغ فيه لأن هذا يجعلك تبدو بمظهر المنافق بل احرص على كونك ودوداً ولطيفاً ومحترماً للآخرين وعندها ستجد أن احترامك قد فُرض من تلقاء نفسه.