لماذا لا يفصح الاطباء عن الاثار الجانبية للادوية
لماذا لا يفصح الأطباء عن الآثار الجانبية للادوية
أكدت دراسات أن الأطباء غالبا ما يفضلون عدم إخبار المريض عن الآثار الجانبية للأدوية التي يصفونها له. توصل الخبراء من جامعة كراسنويارسك الطبية في روسيا إلى تلك النتائج بعد دراسات أجروها وشملت 312 طبيبا، حيث توزعت نسب اختصاصاتهم على النحو الآتي: 49% منهم أطباء تشخيص و 27% جراحون و17% أطباء أعصاب و3% أطباء تخدير و4% متخصصون في الصيدلة السريرية.
بعد الدراسات تبين أن الأطباء لا يخبرون مرضاهم في معظم الحالات عن الآثار الجانبية للأدوية التي يصفونها لهم بسبب ضيق الوقت. فبعد تشخيص الحالة يضطرّ الأطباء لملء العديد من الاستمارات الطبية والمعاملات الورقية التي تخص حال المريض.
أما السبب الآخر لعدم إخبارهم المرضى بتلك الآثار فهو خوفهم من رد فعل المريض بعد تلقيه تلك المعلومة، الأمر الذي قد ينعكس سلبا على العلاج.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن الآثار الجانبية للأدوية تدخل ضمن المسببات الـ 10 الأولى التي تؤدي إلى وفاة الآلاف من المرضى كل عام.
فبحسب الإحصاءات التي نشرتها الوكالة الأوروبية للدواء، فإن الآثار الجانبية للأدوية تتسبب كل عام بوفاة ما يقارب 197 ألف شخص في أوروبا وحدها.
يسعى خبراء الصحة في أوروبا حاليا، إلى الحد من تلك الظاهرة عن طريق إنشاء مواقع إلكترونية تساعد في الكشف عن الآثار الجانبية التي يسببها العديد من العقاقير الطبية.
كما أن الخطة تشمل ملء استمارات إلكترونية تتعلق بالحالة الصحية للمرضى، مما سيوفر على الأطباء الكثير من الوقت مستقبلا، ويتيح لهم فرصة النقاش مع المريض.
أشار الخبراء إلى أن نسبة المرضى الذين قد يعانون من التأثيرات الجانبية للأدوية يجب ألا تتجاوز 600 حالة من أصل مليون مريض وذلك بحسب الحدود الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية.