الإرهاق في العمل يصنف مرضا في بلجيكا
الارهاق في العمل
أقرت السلطات البلجيكية رسميا أن "الإنهاك في العمل" بات مرضا، شأنه شأن أي مرض يعاني منه الإنسان. بعدما أشارت التقارير إلى أن نحو 10 آلاف شخص يلجؤون كل عام إلى الأطباء في بلجيكا جراء الإرهاق الشديد الذي يعانونه خلال العمل، قررت سلطات البلاد الاعتراف رسميا بأن تلك الظاهرة أصبحت مشكلة ينبغي إيجاد الحلول لها.
أكد المسؤولون البلجيكيون أنهم بصدد اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تلك الظاهرة، ووفقا لهم فإن "الاعتراف رسميا بالإنهاك في العمل على أنه "مرض"، سيساهم في زيادة المبلغ التي تدفعه شركات التأمين الصحي للمرضى بنسبة 70% ".
أشار علماء الاجتماع وعلم النفس في بلجيكا إلى أن قرابة 8200 موظف بلجيكي طلبوا إجازات في العام 2015 فقط بسبب ضغوط العمل الكبيرة التي يتعرضون لها، والمثير في الأمر أن حوالي 500 شخص منهم كانوا غير متفرغين بشكل كامل للعمل في الشركات أو المؤسسات.
هذا الأمر دفع بعض أرباب العمل في بلجيكا عام 2014 لأن يضيفوا بند "الإنهاك من جراء العمل" ضمن بنود التأمين الصحي في عقود العمال، وذلك تحاشيا لغضب الموظفين الذين تعرضوا للإرهاق الشديد بعد فصل الكثير من زملائهم من جراء الأزمة الاقتصادية.