متحف المنحوتات الخشبية 15 عاما من العمل
متحف المنحوتات الخشبية
متحف المنحوتات الخشبية، هواية النحت على الخشب هي الهواية المحببة للكثيرين في مختلف أرجاء العالم، لكن أحد المدرسين الألمان قام بأخذ هذه الهواية نحو بعد آخر تماماً عبر إنشاء أكبر مجموعة من المنحوتات الخشبية في العالم.
متحف المنحوتات الخشبية تم البدء فيه عام 1951 على يد أستاذ الرياضيات والفيزياء الألماني بارتا المقيم في مدينة شيل ليك بولاية ويسكنسن الأمريكية، الذي قال إن فكرة المتحف كانت وحياً من الله ولذلك خصص 21 سنة من حياته في نحت التماثيل الخشبية ووضعها في المتحف
عندما توفي بارتا في عام 1972 ترك المتحف بمجموعة كبيرة من المنحوتات تضم 100 تمثال بالحجم الحقيقي وأكثر من 400 تمثال مصغر، واستغرق العمل على تلك المنحوتات أكثر من 15 عاماً.
يضم المتحف منحوتات مستقاة من الكتاب المقدس مثل منحوتة العشاء الأخير والصلب، وتمثال رائع يمثل القصة الشهيرة للسيدتين اللتين احتكمتا إلى النبي سليمان ليحدد من منهما هي أم الطفل الحقيقية، إضافة لتمثال يصور يهوذا وكيف لاقى مصيراً سيئاً بعد وشايته بالمسيح.
في باقي زوايا المتحف تنتشر تماثيل مصغرة للعديد من الحيوانات والمشاهد الطبيعية مثل تسلق التيوس للصخور والجبال، وكذلك الطيور والتماسيح وغيرها، وأهم ما يميز تلك المنحوتات هو إتقان صنعها رغم صغر حجمها.
التجول داخل المتحف يمنحك إحساساً بالهدوء والفضول في آن واحد، كما يتميز بتصميمه الصارم والنظيف، حيث الأرض داكنة اللون والجدران ناصعة البياض التي تعكس الإضاءة الخافتة داخل المتحف.
المتحف يفتح أبوابه يوميا للزوار من الساعة التاسعة صباحاً حتى السادسة مساءً، ويمكن للجميع الدخول إليه مجاناً وذلك تنفيذاً لوصية مؤسس المتحف.