اسباب قضم الاظافر وسبل العلاج
قضم الاظافر اسبابه وسبل العلاج
إن عادة قضم الاظافر ليس حكرا على سن معينة او جنس معين. رغم بشاعتها والمشكلات الصحية التي تلحقها باليدين، لا يستطيع الاشخاص العالقون بهذه العادة السيئة الاقلاع عنها بسهولة.
عملا بالقول المأثور "متى علم السبب بطل العجب"، نطلعكم على ثلاثة اسباب اساسية، تدفع بعض الاشخاص الى التمسك بهذه بعادة قضم الاظافر.
1. الشعور بالارتياح
وفقاً للبروفيسور تراسي فووز، أستاذ علم النفس في كلية الطب في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو، فإن الأشخاص يشعرون بالاسترخاء والراحة النفسية عندما يقضمون أظافرهم.
نتيجة الشعور اللاوعي بالمتعة الذي يحصل عليه الأشخاص جراء ذلك، فقد يبعث قضم الأظافر في النفس الشعور بالراحة في المواقف الصعبة المسببة للضغوط النفسية. كما أنه يهدئ النفس قبل البدء في أداء إحدى المهمات الصعبة.
أظهرت بعض الأبحاث أن الفئران عندما حُقنت ببعض المواد الكيميائية التي تقلل مستويات الإندروفين وهو ما يعرف بـ"هرمون السعادة"، كانوا أقل قدرة على تنظيف أجسامهم عبر لعقها (وهي تشبه عادة قضم الأظافر)، لكن عند زيادة مستويات الإندورفين كانوا أفضل قدرة على القيام بذلك وتنظيف أجسامهم.
افترضت النظرية أن الفئران تميل إلى تنظيف أجسامها ولعقها كي تمارس نشاطاً يبعث على الشعور بالمتعة والسعادة.
2. السعي نحو الاتقان والكمال
ارتباطاً بفكرة الراحة أيضاً، ذكرت دراسة نُشرت في مجلة العلاج السلوكي وطب النفس التجريبي "Journal of Behaviour Therapy and Experimental Psychiatry" أن الأشخاص الذين يسعون إلى تحقيق الكمال وأداء المهمات بكفاءة عالية، غالبا ما يميلون إلى قضم أظافرهم عندما يشعرون بالغضب والانفعال كي يهدِّئوا أنفسهم.
3. التاريخ الوراثي
ذكرت احدى الدراسات الأميركية أن هناك علاقة بين عادة قضم الأظافر والتاريخ الوراثي للعائلة. وقالت البروفيسور بكلية الطب في جامعة ويل كورنيل شاري ليبنر، إن نحو ثلث الأشخاص الذين يقضمون أظافرهم لديهم فرد في عائلتهم يقضم أظافره أيضاً.
لماذا يجب أن تتوقف عن قضم أظافرك؟
معروف ان قضم الاظافر، يسبب العديد من المشكلات الصحية لليدين والجسم أحيانا. فمن جهة، تتورم المنطقة المحيطة بالاظافر وتصبح عرضة للالتهابات بفعل تعرض البشرة للاحتكاك المستمر والتشقق.
كذلك، يمكن ان ينقل المرء لنفسه بعض الميكروبات والفيروسات، ذلك انه "يلملم" الفيروسات من أسطح الاشياء التي يلمسها ثم يضع يديه في فمه!
إضافة الى المشكلات الصحية، غالبا ما تعكس هذه العادة صورة سلبية عن المرء الذي يقضم أظافره. فهو بالنسبة الى كثيرين يعتبر شخصا متوترا او خجولا او لا يملك ثقة بنفسه.
في المقابل، يعجز كثيرون عن التوقف، لذلك من المستحسن ان يلجأوا الى ارتداء القفازات او طلي اظافرهم بطلاء مرّ (الفورمول مثلا). كما يمكن استخدام بعض الاكسسوارات للعب بها لـ"تنفيس" الاحتقان والتوتر.
أما اذا لم تنفع كل هذه الحلول، فينصح بالتوجه الى اختصاصي في علم النفس لانه غالبا ما يكون السبب الكامن وراء التمسك بهذه العادة، نفسيا. كما لا يمكن ان يكتشف الشخص هذا السبب وبالتالي تخطي هذه العادة، من دون مساعدة اختصاصي.