بوابة لاهور فتحة صغيرة على تاريخ رحب
بوابة لاهور
بوابة لاهور، صرح ضخم يجعلك تقف لساعات وأنت تتأمل تفاصيله العالية والضخمة، ولونه البني المشرب بالحمرة والذي يجعل لغروب الشمس معنى آخر وهي تنعكس عبر جدرانه، حيث تحكي هذه الجدران قصة احتلالات عدة شهدتها المنطقة، ولكنه خرج منها منتصراً وصامداً فهو بالإضافة إلى كونه معبراً تجارياً فهو أيضاً شاهد يروي عن فترات خلت من الغزو المغولي وفترات من الاحتلال البريطاني للهند.
يأخذ شكل البناء القديم الذي ينتصب على هيئة جدار كبير تتوسطه بوابة صغيرة هي المدخل الذي يفصل بين كل من مدينتي دلهي ولاهور في الهند، ولا تعتبر البوابة بوابة فقط بل هو نقطة الحياة في هذا المكان، فخلفها يقع الطريق المؤدي إلى لاهور وهو المكان الذي دفن فيه أول الملوك المسلمين في قارة آسيا، كما تعد من أقدم البوابات التي ربطت بين المدينتين وخاصة كطريق تجاري حيوي، يعود إلى القرن الثامن عشر، ولاتزال تحافظ على هيئتها القديمة بلا تعديلات أو تطويرات، كما يقع خلفها أحد أكبر الأسواق في مدينة دلهي والذي يعرض مجوهرات وحلي وأزياء شعبية وكذلك بعض المحلات الصغيرة التي تخرج منها روائح التوابل والبهارات الناتجة عن بيع الأطعمة الهندية المميزة.
يذكر أن لموقع البوابة المطل على المدنيتين سحر كبير يجذب إليه الآلاف من السياح كل عام، حيث أن اهتمامه واحتفاظه بالتفاصيل العريقة والقديمة يجعل السياح يفضلونه رغبة بالعودة إلى حقبة زمنية قديمة.