تراث بابا نيونيا وغرائب الصين تحل في ماليزيا
بابا نيونيا
بابا نيونيا، اعتدنا عند الحديث عن المتاحف أن يكون المتحف هو المكان الذي يحتوي ثقافة البلد الذي يقع فيها، ولكن في هذا المتحف نجد أن الأمر يختلف، فهو يقع في ماليزيا ولكنه يحمل بين جدرنه حكاية جماعة صينية تدعى صينيو المضائق، أو البابا والنيونا.
فهم مواطنون من أصول صينية رفيعة كانوا قد هاجروا إلى ماليزيا واستوطنوا بها واختلطوا بأهلها وعاداتها. وقاموا فيما بعد بتأسيس هذ المتحف الذي أصبح معلماً شهيراً في ولاية ملاكا الماليزية.
يعرض متحف بابا نيونيا التراثي والذي يحمل اسم هذه الجماعة الصينية، كل ما يتعلق بهم من أعمال حضارية وتراثية، مثل مجموعات الأعمال الفنية والقطع الأثرية ذات اللمسات الصينية والماليزية المشبعة بالروح التاريخية التي تروي قصة تلك الفترة الماضية، فضلاً عن الكثير من المؤثرات السمعية والبصرية التي تملأ أركان المتحف.
يقع المتحف في شارع هيرين الموازي لشارع جونكر الشهير بمحلاته التي تعرض تحفاً قديمةً تراثية، وهو مفتوح لاستقبال السيّاح من مختلف أنحاء البلاد حيث يتم تنظيم بعض الجولات التي يقودها مرشدون سياحيون، ويتم حجز المواعيد معهم بشكل مسبق، وذلك لأن الجولة برفقتهم تكون ممتعة تروي تاريخ كل ما يرونه أمامهم من أقسام ومعروضات قد لا يعرف الزائر لغزها لوحده.
يذكر أن هناك الكثير من الزوار الذي يقصدون المتحف بهدف إجراء الأبحاث والدراسات التاريخية، وهم يلقون ترحيباً ومساعدةً كبيرة من القائمين على المتحف.