فيلا إيبكوين ربع قرن تحت المياه
فيلا إيبكوين
فيلا إيبكوين، من زمن بعيد وهذه المدينة مع بحيرتها المالحة لا تبخل في استقبال الزوار والسياح من كل مكان وذلك لتمنحهم درجات عالية من الخدمات السياحية العلاجية، حيث كانت البحيرة تقصد لعلاج الاكتئاب والروماتيزم والأمراض الجلدية وفقر الدم وكذلك لعلاج مرض السكري بسبب ملوحتها العالية.
تدعى هذه المدينة مع بحيرتها بـ (إيبكوين) وتقع بالقرب من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1920، حيث أنشئت بجانب البحيرة التي اشتهرت بملوحتها العالية جداً والتي تصل إلى 190 ضعف من ملوحة مياه المحيط، كما تحتل المرتبة الثانية بعد البحر الميت.
وبسبب اعتبارها مركزاً علاجياً وسياحياً، تحولت المدينة إلى منتجع سياحي يضم سكة قطار تربط بالعاصمة، وكذلك انتشرت فيها الفنادق والمحلات التجارية والمتاحف، وبدأت باستقطاب الأعداد الكبيرة من السيّاح من العالم ومن الدول المحيطة بالأرجنتين خاصة.
إلا أن المدينة قد تعرضت لحادثة غرق جراء سقوط الأمطار الكثيفة وبشكل غير اعتيادي لعدة سنوات، مماأدى إلى تدفق كم هائل من المياه غمرت أجزاء كبيرة من المدينة حتى أن منسوب الماء قد وصل فيها حتى 1.219 متر، وبقي الفيضان مستمرا منذ عام 1985 وحتى عام 1993 في أرجاء المدينة وهو الأمر الذي تسبب في دفنها تحت منسوب من المياه يبلغ عشرة أمتار.
ولكن هذا الأمر كما أتى فجأة ذهب فجأة ، فبعد مرور25 عاماً ، بدأت المياه بالانحسار وأخذت المدينة بالظهور عقب أجواء مائية عاشت فيها لمدة ربع قرن من الزمن. وأظن أنها بحاجة لشيء من الوقت ريثما تستيقظ من سباتها الطويل كي تعيد ترتيب منتجعاتها ومرافقها لاستقبال السيّاح من جميع أنحاء العالم.