منزل بابا نويل اسطورة اصبحت حقيقة
منزل بابا نويل
منزل بابا نويل، رغم أن الكبار يؤكدون دوماً أنها أسطورة إلا أن الملايين من الأطفال حول العالم يؤمنون بوجود بابا نويل، العجوز المرح ذو اللباس الأحمر والذي يجلب الهدايا كل سنة للأطفال الجيدين، لكن السيد كون ميللر قرر منذ أكثر من ستين عاماً تحويل هذه الأسطورة إلى حقيقة!
في عام 1949 انتقل السيد ميللر وزوجته إلى فيربانكس بولاية ألاسكا الأمريكية، وعمل السيد ميللر كتاجر للفراء في المنطقة لكنه اعتاد على ارتداء ملابس بابا نويل لتسلية أطفاله وأطفال المنطقة التي تتسم بالبرودة الشديدة ورسم البسمة على وجوه الأطفال.
بعدها بعدة سنوات تمكن ميللر من جمع المال الكافي لبناء كوخ لتبادل الرسائل والبضاعة، وسماه "القطب الشمالي" لكن أحد الزوار الصغار الذين مروا أمام الكوخ سأله إذا كان بابا نويل يبني منزلاً جديداً وهكذا لمعت الفكرة في رأس ميللر.
المنزل يتميز بتصميمه المميز حيث بني من الخشب المطلي باللون الأبيض وتتوزع صور عيد الكريسماس على واجهاته، كما يحوي حظيرة لحيوانات الوعل أو "الموظ" التي يشتهر بابا نويل بأنه يقود عربته بها.
خلال السنوات التالية اكتسب منزل بابا نويل شهرة عالمية وكتبت عنه مختلف الصحف والمجلات، وبدأت رسائل الأطفال ترد للمنزل من كل مكان وبذل ميللر وزوجته ما يستطيعان من جهد في الرد على الرسائل التي يعتقد الأطفال أنها قادمة من بابا نويل، وخلال أكثر من 60 عاماً رد ميللر وزوجته وأبنائه على أكثر من مليوني رسالة من مختلف أنحاء الكوكب.
المنزل هو معلم لا يفوته كل من يعبر ألاسكا حيث يزورونه لرؤية منزل بابا نويل وإلقاء التحية على تمثاله الواقف أمام المنزل والذي يبلغ طوله 42 قدماً.