جزيرة روبن من القمع إلى الحرية
جزيرة روبن
جزيرة روبن، هل سبق أن زرت جزيرة ما وأحسست بشيء من الغموض أو الحزن وأنت تتجول في أنحائها؟ فجزيرة روبن الواقعة في جنوب إفريقيا تعد واحدة من هذه الجزر والتي تحمل في تاريخها أنواعاً مختلفة من القهر والاستبداد ...
استخدمت هذه الجزيرة كمنفى للجماعات السياسية غير المقبولة، ومشفى للتعساء والمختلين عقلياً الذين تم عزلهم باعتبارهم غير مرغوبين اجتماعياً من قبل شعوب جنوب افريقيا، حيث كانت تضم سجوناً بحراسة مشددة دالة على القمع والعنصرية، وتحوي مقبرة ضمت مجموعة كبيرة ممن دخلوا هذه الجزيرة راجين الخروج منها إلا أن المنية كانت السباقة.
أصبحت الجزيرة فيما بعد مقصداً سياحياً شهيراً، وموقعاً للتراث العالمي عام 1999م ففيها متحف جزيرة روبن وكنيسة الجزيرة والسجون القديمة التي مازالت على حالها حتى وقتنا الحالي، ويتم الوصول إليها من خلال العبّارات التي يمكنك أن تستمتع فيها بالجولة البحرية برفقة طيور البطريق المنتشرة بكثرة في أرجاء الجزيرة لإعادة الحياة إليها من جديد.
كما أن الجزيرة تعتبر كمحمية طبيعية تضم السلاحف والبط والإوز وعدد قليل من الحيوانات البرية كالغزلان والنمور والفهود والنعام، ويستخدمها الهولنديون حاليا ًمحطة لرعي الأغنام والماشية.
ويجدر بالذكر أن الرئيس السابق لجنوب إفريقيا نيلسون مانديلا كان علما ًمن سجناء الجزيرة ولم يسلم من قضبانها إلا بعد أن قضى ما يقارب 27 سنة.