شمس منتصف الليل تشرق في سماء لابلاند
لابلاند
لابلاند، هل جربت يوماً أن ترى الليل مشرقاً؟؟ إنك في لابلاند ستجرب هذه التجربة، وغيرها الكثير من الغرائب والظواهر الطبيعية العجيبة والغريبة فهي الإقليم الذي يحمل لقب "أرض عجائب الطبيعة".
يقع في أقصى الشمال السويدي، ويضمّ ظواهر طبيعية متناقضة رائعة، ففي فصل الصيف تشرق الشمس فيها لمدة اثنين وعشرين وساعة، وهو مايعرف ب"شمس منتصف الليل"، وطوال فصل الشتاء لا تشرق إلا ساعتين.كما توجد فيها البحيرات والغابات بشكل لا يعد ولايحصى كما تجول فيها الحيوانات البرية جيئة وذهاباً .
وتعد الظاهرة الأغرب والأكثر شهرةً فيها هي " أضواء الشمال" أو الشفق القطبي، وهو مزيج من الألوان الخلّابة التي تتشكل على القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية،
وتضفي هذه الظاهرة البهجة والسعادة من خلال أضوائها التي تزيّن السماء بألوان عدة كالأخضر والأحمر والبرتقالي والأزرق، حيث تتراقص وكأنها ستائر ضوئية، ويعود السبب في هذه الظاهرة إلى تفاعل الرياح الشمسية مع المجال المغناطيسي للأرض، وتُشاهد في فصل الشتاء في المناطق البعيدة عن أضواء المدينة والمعتمة وتحتاج سماء صافية من الغيوم ويمكن مشاهدتها من أيّ مكان في لابلاند، إذا سمحت الظروف المناخية بذلك .
تعد هذه المنطقة ملاذاً للراحة النفسية، التي ستشعر بها وذلك عند المرور في طرقاتها ساعات وساعات من غير رؤية أي إنسان، الأمر الذي جعلها تحمل لقب ألاسكا الأوربية.
تعادل مساحتها مساحة البرتغال، ويصل عدد سكانها إلى 200 ألف نسمة، وتتميز بمساحاتها الشاسعة وأراضيها الخالية من البشر تقريباً، مما يجعلها نقطة جذب لمحبي المغامرات والباحثين عن الهدوء والسكينة وتعد مدينة لوليلا، عاصمتها وأكبر مدنها .ويمكن فيها ممارسة العديد من النشاطات الشتوية المختلفة كالتزحلق على الجليد، ورحلات السفاري والتنزه في غابات الصنوبر والبحيرات المتجمدة.
يقال عن هذه المنطقة أنها قرية سانتا كلوز فالعديد من الروايات تقول أن سانتا كلوز يعيش في القطب الشمالي، وتحديداً في لابلاند. لاتفوّت عليك تجربة النوم ليلاً مع شروق الشمس، وجرّب أيضاً أن تتناول وجبة الغداء في الظهيرة في الظلام.