قصر وندسور دعوة إلى زيارة ملكيةٍ فاخرة
قصر وندسور
قصر وندسور، لأن هذا القصر هو مقرّ صيفي للعائلة المالكة البريطانية، كانت زيارته أشبه بزيارة ملكية إلى الملكة إليزابيث ذاتها. ففخامة المكان وأجواؤه ذات الرهبة الكبيرة، تجعلك تمشي بحذرٍ لخوفك من إرشاد أو تنبيه أو تحذير أو ما شابه...
قام بتشييد هذا القصر "وليام الفاتح" وذلك عام 1978، وبتناوب الأجيال الملكية الحاكمة في وندسور، كانت تتم مجموعة من التغييرات والبصمات الخاصة على الطابع العمراني والممتلكات الخاصّة فيه.
يعد البيت الأكبر في العالم، حيث يحتل 13 فدانا من الأراضي، ويضم 1000 غرفة، جنباً إلى جنب مع قصر باكنغهام في لندن وقصر هوليرد في أدنبرة. وتبلغ مساحته حوالي 484.000 قدم مربع، وهو مبنيّ حول فنائين اثنين وبجناحين، أحدهما مرتفع، والآخر منخفض، بالإضافة إلى بوابة ضخمة.
يضمّ القصر مجموعة كبيرة من المعالم الفخمة كبيت الملكة ماري للعرائس والدمى، الذي يعد أحد أروع التحف التي قدمت للملكة ماري عام 1924، حيث تم تصميمه كأكبر لعبة مجسمة في العالم، فهو منزل متكامل المرافق والتصميمات الحيّة، بما في ذلك مكتبة مصغرة تضم العديد من الكتب وغرفة المكتبة، وكل العناصر الأساسية في أي منزل حقيقي وبشكل محترف تماماً.
حيث شارك فيها كبار المصممين والحرفيين في العالم.
وفيه أيضاً كنيسة القديس جورج، وهو المصلى الذي أنشئ بوساطة إدوارد الرابع، وهو مزيّن بشعارات الأسر الحاكمة، وبالرسوم المختلفة للغزلان والثيران والصقور، وأسود التنين ووحيد القرن والبجع. وتضم الكنيسة العديد من المقابر الملكية بما في ذلك مقبرة جورج الخامس والملكة ماري.
أمّا بالنسبة للحديقة، فهي تعد المكان الأروع لرؤية القصر وخاصّة في الليل، وهي تمتد على طول الجزء الجنوبي من القصر، وعلى مسافة ستة أميال مع قطعان من الغزلان الحمراء، وفيها يقبع أيضاً ضريحا كل من الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت.
يُنصح السيّاح عند زيارة القصر بارتداء أحذية مريحة للمشي، وذلك لأن المساحات كبيرة ويتوجب قطعها سيراً على الأقدام، كما ينصح بالتخفيف من الأمتعة قدر المستطاع وذلك لإجراءات التفتيش الشديدة، وذلك لأن القصر لايزال إلى الآن مستخدم من قبل الأسر الملكية وفي الزيارات الرسميّة أيضاً.
يذكر أن وندسور يستضيف الكثير من الأحداث والمناسبات الثقافية والسياحية الرسمية، وينصح بزيارته بشدة وخاصة في هذه الأوقات.