عندما تصوم.. يشكرك جسمك ثماني مرّات
05 أغسطس 2016
الصوم
الصوم فريضة أساسية بالنسبة للمسلمين. هذا في الجانب الإيماني، لكن للصوم فوائد صحيّة كثيرة، إذا اتّبع بشكل سليم، وتمّ تناول الافطار بشكل متوازن. في هذا التقرير، نعرض لكم أبرز فوائد الصوم التي تبدو سلسلة حلقات مترابطة.
- التخلص من السموم: يشكل شهر رمضان المبارك مناسبة للتأمل طبعاً، لكنه يساعد المرء في التخلص من السموم المترسبة في جسمه أيضاً. إذ إن أغلبية الناس يتناولون الاطعمة المصنّعة طوال ايام السنة، او الاطعمة التي تتخللها إضافات غير طبيعية، وهذه تتحول سموماً عند تكدّسها في الجسم على هيئة دهون. خلال الصوم ساعات طويلة، يُضطر الجسم الى حرق هذه السموم او الدهون المكدّسة، ليضمن لنفسه الطاقة اللازمة. هذا الواقع ينعكس ايجاباً على جهاز المناعة.
- الجهاز الهضمي: يشكل شهر الصوم مناسبة مهمة لإراحة الجهاز الهضمي ساعات طويلة كل يوم. ومعلوم أن الصوم لا يعيق آلية الافرازات المعوية، لذلك لا بدّ هنا من تنبيه مرضى القرحة إلى ضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل اتخاذ القرار بالصوم او عدمه. على أي حال، إن الصوم يشكل علاجاً طبيعياً لمن يعانون التهاب المريء الارتجاعي والقولون العصبي، إذ إن الصائم يتوقف عن شرب القهوة والتدخين، وهما العدوان الشرسان للجهاز الهضمي.
- خسارة الوزن: يساعد الصوم في محاربة الدهون المكدّسة. وقد توصلت الدراسات الحديثة الى التأكيد ان الصوم يعدّ من الطرق الاكثر أمناً وفاعلية في نقصان الوزن. ذلك أن الجسم يضطر الى حرق كميات كبرى من الدهون المتراكمة للحصول على حاجته من الطاقة.
- خفض مستويات السكر في الدم: لقد تبين ان الصوم يترك تأثيراً ايجابياً في عمل الإنسولين، إذ يعزز فاعليته. كذك يخفض من نسبته في الدم، ما يريح عمل البانكرياس. بداية، يستعين الجسم بسكر الغلوكوز لضمان الطاقة التي يحتاج اليها، ما يقلل الحاجة الى الانسولين.
- الأيض: يعزز الصوم مستوى الايض او الحرق. انطلاقاً من الاجازة التي يأخذها الجهاز الهضمي، إذ يجد الجسم نفسه مضطراً إلى رفع مستويات الحرق لتوفير حاجته من الطاقة، ما يعني حرق المزيد من السعرات الحرارية.
- ارتفاع ضغط الدم: يشكل الصوم أسلوباً طبيعياً لمحاربة ارتفاع ضغط الدم. فانطلاقاً من سعي الجسم الدائم الى البحث عن مصدر للطاقة واضطراره الى حرق الدهون، يكون قد قلل من مستويات الكوليستيرول وبالتالي من تصلب الشرايين.
- العادات الغذائية السليمة: يدفع الصوم الى تبنّي أسلوب حياة صحّي. انطلاقاً من التركيز على ضرورة شرب السوائل وتناول الخضار والفاكهة والحساء، بدلاً من اعتماد الاطعمة المصنعة او تلك التي تحتوي على نسب مركزة من الدهون والتوابل.
- الصوم والإدمان: أغلبيتنا ندمن تناول مأكولات معيّنة، أو عادات صباحية، منها احتساء القهوة اوالشاي والتدخين. لذلك يشكل شهر رمضان المبارك، مناسبة مهمة تدفع الصائم الى الاقلاع عن كل العادات التي تكبّل جسمه وتجعل مزاجه رهناً بها. صحيح ان الايام الاولى صعبة، لكن الأعراض السلبية المتأتية عن الانقطاع عن هذه العادات، سرعان ما تتبخّر.