ما سر تجهم عارضي الازياء في الاعلانات الفاخرة ؟
ما سر تجهم عارضي الازياء في الاعلانات الفاخرة ؟
هل سألت نفسك يوما لماذا غالبية عارضي الازياء في الاعلانات المصورة المطبوعة او المتلفزة يطلون بوجوه متجهمة، عابسة، وكأنهم وسط نوبة من الغضب!
هل سألت نفسك يوما، لماذا كل هذا المحيط الفاخر الذين يقفون وسطه لا يجعلهم يبتسمون؟
الواقع ان الجواب بسيط ومعقد في الوقت نفسه، إذ انه متّصل بعوامل نفسية ترتد على المستهلك.
يقف عارض الازياء ذات الملامح الخالية من الشوائب بكامل أناقته، يرتدي ملابس فاخرة ويتزيّن بأكسسوارات أو مجوهرات تبلغ قيمتها آلاف الدولارات، فيما كل خطوط وجهه عابسة.
يشرح الخبراء في الاعلانات ان هذه أشبه بـ"حيلة" مدروسة. فالاعلان في نهاية المطاف، هدفه بيع السلعة موضوع الاعلان.
ما الذي سيدفع المستهلك الى إنفاق آلاف الدولارات لاقتناء سترة او سروال او ساعة او أي سلعة كانت؟
هنا يأتي دور الاعلان، الذي يلعب على البعد النفسي وليس المنطقي. هنا، ما من نقاش او مفاوضات لاتمام عملية شراء، بل مجرد إقناع للمستهلك بأن هذه السلعة هي ما يحتاجه لينتقل الى عالم هذا العارض.
لهذا السبب، على عارض الازياء أن يقف مزهوا مغرورا لأنه يعيش وسط عالم مرموق مفعم بالرفاه والذوق الرفيع. فيما الجميع يرمقوه بنظرة الاعجاب والغيرة! في المقابل، عليه الا يتواصل مع من حوله، والا اختلت "اللعبة النفسية". لذلك، إن الابتسامة ممنوعة والا صار كأي شخص آخر لا أحد سيكترث اليه. لهذا السبب يعتقد المستهلك انه إذا اشترى هذه السلعة، فإنه سيكون في المكان نفسه الذي يقف فيه العارض، أي ان الآخرين سيرمقوه بنظرة الاعجاب.
حينها يكون الاعلان قد أتم هدفه النفسي من كل هذه التأثيرات