وارن بافيت قصة نجاح بدأت من هنا
وارن بافيت
وارن بافيت هو واحد من أغنى عشرة رجال في العالم وهو مؤسس ومالك شركة Berkshire Hathaway المساهمة, والمدهش في ثروة بوفيت أنه لم يكونها من النفط أو البنوك والفنادق أو برمجة الكمبيوتر بل إن فكرة بوقيت أبسط من ذلك بكثير وهي شراء الأسهم في الشركات التي يعتقد أنها تساوي أكثر من قيمتها, وهو ما حقق له أرباح هائلة على المدى الطويل.
ولد وارين بوفيت في الثلاثين من أغسطس عام 1930 في أوماها في نبراسكا بالولايات المتحدة الأمريكية, وكام والده هاورد بوفيت عضوًا في الكونغرس الأمريكي, وبدأ بوفيت دراسته في مدرسة Rose Hill الابتدائية وتدرج حتى وصل إلى مدرسة Woodrow Wilson الثانوية التي تخرج منها عام 1947.
بدأت اهتمامات بوفيت في التجارة والأعمال تظهر منذ الصغر حيث كان يبيع العلكة والعصائر ويجمع المال من تلك المهنة لاستثماره, ودرس في جامعة Nebraska-Wilsonالتي تخرج منها بشهادة البكالوريوس في علم الاقتصاد وإدارة الأعمال, ومن ثم درس في جامعة كولومبيا وحصل على شهادة الماستر في الاقتصاد عام 1951.
بدأ بوفيت العمل في شركة أبيه Buffet-Falk & Co. كموظف للاستثمارات منذ 1951 حتى 1954 وكان قد سبق له جمع استثمارات بلغت 10 آلاف دولار في عمر العشرين عامًا, وكان راتبه يبلغ 12 ألف دولار شهريًا وعمل تحت سلطة بنجامين جراهام أحد الشركاء في الشركة, وواجه بوفيت صعوبة في التعامل مع العقلية الصلبة لجراهام الذي استقال وسحب شراكته سنة 1956 فقرر بوفيت البدء بتأسيس عمل مستقل خاص به.
شركة وارن بافيت
أسس بوفيت شركة Buffet Partnerships Ltd.وبنهاية ذلك العقد كان بوفيه قد أبرم سبعة شراكات مع شركات مختلفة وأصبح مليونيرًا في 1962 نتيجة الأرباح التي حققتها شراكاته المختلفة, ومن ثم جمع كل تلك الشراكات تحت هيكل واحد هو كان يستثمر في أسهمه منذ بداية الستينيات وهو شركة Berkshire Hathaway وبدأ بتحويل عمل الشركة تدريجيًا من إنتاج الأنسجة إلى مجال التأمين وبحلول 1985 كانت الشركة قد باعت آخر منتجاتها من النسيج.
عام 1987 اشترى بوفيت 12% من أسهم شركة Salomon Inc.ليصبح أكبر مالك أسهم فيها وبسبب فضيحة عام 1990 استقال المدير التنفيذي جون غوتفروند ليحل بوفيت محله ويدير الشركة حتى انتهاء الأزمة.
عام 1988 اشترى بوفيت 7% من أسهم شركة كوكا كولا مقابل 1.02 مليار دولار وهو ما حقق لشركته فيما بعد أرباحًا كبيرة ليثبت بعد نظر بوفيت, الذي اشترك أيضًا في عقود بقيمة 11 مليار دولار لدعم الدولار أمام العملات الأخرى عام 2002 وبحلول عام 2006 كان قد حقق أرباحًا تتجاوز 2 مليار دولار.
عام 2011 منح الرئيس الأمريكي بارك أوباما ميدالية الحرية الرئاسية لوارين بوفيت وهي واحدة من أرفع الأوسمة في الولايات المتحدة الأمريكية, وبحسب مجلة Forbes فإن ثروة بوفيت تبلغ 67.9 مليار دولار سنة 2016 وهو ما يجعله من بين أغنى عشرة رجال في العالم.
منذ عدة سنوات أعلن بوفيت الذي يبغ من العمر 85 عامًا أنه سيتبرع ب 99% من ثروته عند وفاته للأعمال الخيرية ويرغب في أن تنفق 80% منها في أول عشرة سنوات بعد وفاته, كما يعرف بوفيت بتواضعه الكبير و كثيرًا ما يتنقل باستخدام المواصلات العامة كجميع الناس العاديين.