من هو تيم كوك مدير شركة ابل
تيم كوك
تيم كوك اسم يعرفه كل من يعمل في مجال التكنولوجيا وإدارة الأعمال, وواحد من أبرز الأسماء التي أوصلت شركة Apple العالمية إلى القمة, لكن رحلة كوك لم تكن سهلة ومرت بالعديد من الصعوبات.
ولد تيم كوك في 1 نوفمبر عام 1960 في روبيرتسدال بولاية ألاباما, ودرس الثانوية في مدرسة روبيرتسدال ومن ثم درس الهندسة الصناعية في جامعة أوبورن وتخرج منها عام 1978 ومن ثم حصل على الماجستير في الاقتصاد من جامعة ديوك بمرتبة فوكوا الفخرية والتي تمنح للطلاب العشرة الأوائل.
التفوق الدراسي والنبوغ العلمي الذي تمتع به تيم كوك جعله مؤهلاً للعمل في شركة IBM لعتاد الكمبيوتر وأبلى كوك بلاءً حسناً في الشركة وترقى في السلم الوظيفي حتى استحق منصب مدير عمليات الشركة في أمريكا الشمالية وحقق نجاحاً متميزاً في زيادة مبيعات الشركة ونشر اسمها وثم تولى عمليات الشركة في أمريكا اللاتينية بجانب وظيفته في إدارة عملياتها في أمريكا الشمالية.
بعد اثني عشر عاماً من العمل في شركة IBM انتهت مسيرة كوك مع الشركة بنجاحات كبيرة, لينتقل للعمل في شركة Intelligent Electronics واستمر في عمله لثلاث سنوات, لينتقل إلى شركة كومباك للكمبيوتر ليعمل في منصب نائب الرئيس لكن مسيرته في الشركة لم تكن موفقة ولم تستمر لأكثر من ستة أشهر, كانت بعدها النقلة التاريخية في حياة تيم كوك وهي العمل في شركة Apple, وقال كوك عن ذلك: "إن أهم اكتشاف في حياتي كان نتيجة قرار واحد وهو الانتقال إلى شركة Apple".
لكن قرار الانتقال إلى Apple لم يكن بالقرار السهل خصوصأ أن شركة Apple لم تكن وقتئذ الشركة الناجحة التي نعرفها اليوم من منتجاتها العالمية مثل IMac و IPhone و IPad وكانت تشهد الكثير من الخسائر وعلى وشك الإغلاق, لكن تيم كوك أصر على العمل في Apple وكان له ما أراد.
مرحلة دخول كوك في الشركة تعتبر مرحلة الانتعاش في تاريخ Apple حيث بدأت الشركة تتدارك خسائرها وتحقق الأرباح تدريجياً وكان لكوك دور كبير في ذلك كونه مسؤولاً عن إدارة المبيعات والعمليات حول العالم, واستمرت الشركة في تحقيق النجاحات على مدى السنوات التالية حيث أصدرت منتجاتها العالمية الشهيرة وأصبحت واحدة من أكبر الشركات على مستوى العالم.
عام 2011 تعرضت Apple لضربة قوية بوفاة عرابها ستيف جوبز والذي يعتبر من نوابغ التكنولوجيا في العالم, وكان على تيم كوك أن ينوب محله في منصب المدير التنفيذي للشركة وهو أعلى منصب فيها, وانصب جهد كوك على أن تبقى الشركة في القمة وتطور من عملها, وكان هذا ما حصل حيث وقعت Apple أكبر صفقة في تاريخها بشراء شركة Beats للمنتجات الموسيقية وبلغت تكلفة الصفقة ثلاثة مليارات دولار, واستمرت الشركة في نموها الهائل حيث أشارت تقارير في عام 2015 إلى أن رأس مال شركة آبل يتجاوز 700 مليار دولار.
تلك المسيرة الحافلة جعلت تيم كوك أسطورة حية في مجال التكنولوجيا وإدارة الأعمال وهو ما منحه لقب واحد من أكثر البشر تأثيراً في العالم من قبل مجلة فوربس.