كيف يتنبأ خبراء الأرصاد الجوية بحالة الطقس؟
الرجل: دبي
كيف يتنبأ خبراء الأرصاد الجوية بحالة الطقس؟ في بعض الأحيان تكون توقعات الطقس مختلفة عما حدث في الواقع، ما الذي يحدث في هذه الحالة؟ وكيف يُمكن لتوقعات حالة الطقس أن تكون خاطئة؟ التنبؤ بالطقس ليس علم مثالي. تتم التوقعات على أساس تخمين بارع، إذ إن هناك مجموعة واسعة من العوامل التي تتدخل في التوقعات، وهذا ما يؤدي إلى تخمين خاطئ في بعض الأوقات. لحسن الحظ، فقد سمحت التكنولوجيا الحديثة بالحصول على تنبؤات أكثر دقة على مدى العقد الماضي.
اليوم، فإن الأرصاد الجوية تستخدم معادلات رياضية معقدة للمساعدة في التنبؤ بالطقس كجزء من عملية تُعرف باسم التنبؤ العددي. وهذا التنبؤ العددي يتطلب حواسيب عملاقة فائقة القوة وكمية هائلة من بيانات الرصد من البر والبحر، ومحطات الطقس في جميع أنحاء العالم.
ولكن من أين تأتي هذه البيانات؟ أحياناً تأتي من الناس العاديين مثلك! هناك كثير من الناس يقومون بإنشاء محطات طقس خاصة في فناء منزلهم الخلفي، حيث تقوم هذه المحطات بقياس درجة الحرارة وكمية هطول الأمطار وغيرها. ويقدموا ملاحظاتهم لخبراء الأرصاد الجوية المحلية للمساعدة في تحسين التنبؤات المحلية.
المحطات التكنولوجية المتطورة للطقس وخبراء الأرصاد الجوية في جميع أنحاء العالم، يجمعوا ويتبادلوا البيانات للمساعدة في تحسين التوقعات. بعض الأدوات التي يستخدمونها تشتمل على مقاييس ضغط الهواء، ومقاييس شدة وسرعة الرياح، ومقاييس الرطوبة وغيرها.
وللحصول على بيانات من البحار والغلاف الجوي العلوي، يتم إرفاق وسائل جمع البيانات في السفن والطائرات، وفي بالونات الطقس، والأقمار الصناعية الخاصة بالطقس.
كل هذه الأنواع المختلفة من الأدوات في جميع أنحاء العالم تنتج كم هائل من بيانات الرصد المتعلقة بالطقس كل يوم. وأجهزة الكمبيوتر العملاقة (كتلك الموجود في مراكز التنبؤات البيئية في سبرينغز بولاية ماريلاند) تعمل على إنتاج التوقعات وفقاً لهذه البيانات الرياضية المعقدة، ويتم مقارنة البيانات الحالية مع أنماط مماثلة حدثت في الماضي، لتحديد ما الذي سيحدث في المستقبل.. ابونواف.