سفينة فاسا التي اصبحت متحفا
السفينة فاسا في ستوكهولم
ليس بناءً عادياً بل سفينة حربية تقع على شاطئ بحر البلطيق في استوكهولم، وتعود للقرن السابع عشر وتعد واحدة من أبرز القطع البحرية التاريخية في العالم.
غرقت في مرفأ السويد في رحلتها الأولى عام 1628، وذلك لتحميلها عدد أكبر من المعتاد من المدافع على متنها، وتم انتشالها بعد مرور 333 عاماً، وتم علاج أربعة عشر ألف قطعة خشب حفظت بصورة فردية ثم أعيدت إلى وضعها الأصلي على متن السفينة.
ومنذ عام 1988 تعرض هذه السفينة في متحف معد لها خصيصاً و يعتبرها السيّاح من الكنوز الفنية الفريدة من نوعها حيث يقصدها السويديون مع أطفالهم من أجل التعرف على تاريخ بلادهم الغابر.
مكثت السفينة في قاع البحر أكثر مما مكثت على سطحه، وتعود حكايتها إلى العاشر من آب عام 1628 حيث أبحرت عدد من السفن الحربية الملكية من ميناء استكهولوم ومنها سفينة فاسا التي تعرضت لعصف ريح قوي قلبها على جانبها، فبدأت المياه تنسكب عبر منافذ المدافع وغطست في الماء وأغرقت معها مابين الثلاثين والخمسين فرداً.
وبعد عمليات الإنقاذ التي تمت للسفينة، انحصرت المهمة في كيفية الحفاظ عليها وذلك باستخدام مادة البولي ايثيلين جلايكول، وهي منتج شمعي قابل للذوبان في المياه يتوغل ببطء في الخشب ويحل محل المياه.
تركت هذه السفينة الكثير من القطع الأثرية الثمينة التي تم إنقاذها وهي مطلية بالذهب وتحمل نقوشاً برسوم لأسود وأبطالٍ توراتيين وأباطرة رومان ومخلوقات بحرية وآلهة يونانيين.
يذكر أن المتحف افتتح في صيف عام 1990 ، وبعده بمدة قصيرة تحول إلى مقصد سياحي يزوره سنوياً قرابة المليون سائح، كما أنه يحوي لوحة كبيرة لشهادات الناس عن حكاية غرق هذه السفينة وكذلك قسم آخر للهياكل العظمية لركاب السفينة وقد وضعت فى حافظات زجاجية، كما صممت سفينة صغيرة على نمط السفينة العملاقة فاسا. وفى عام 2011 احتفل السويديون بمرور خمسين عاماً على انتشال السفينة فاسا. كما ويعد من أكثر المتاحف جذباً للسياح فى كل الدول الاسكندنافية.