حيلة بسيطة تساعدك على تحسين ذاكرتك
الرجل: دبي
الكثير منا يريد تقوية ذاكرته فيما يتعلق بالحقائق او تذكر الكلمات المختلفة، وذلك مع زيادة حصيلة المعلومات التي يكتسبها الفرد منا بشكل يومي، إلا أننا لا نعرف تماما كيف نستفيد منها أفضل استفادة ممكنة. وهذا يرجع إلى عيوب في قدرتنا على إعادة التفكير وطريقته ، وهو ما يسمى بما وراء المعرفة، لكن بحثاً جديدًا حمل بشرى بكشفه عن استراتيجية أو حيلة يمكن استخدامها لتقوية الذاكرة، وهي رسم الكلمات.
وذكر موقع "بوابة العين" ان الدراسة أوضحت أن رسم صور للكلمات التي يتم اكتسابها، يساعد على بناء ذاكرة أقوى وأكثر فعالية، وطمأنت الدراسة أولئك الذين لا يجيدون فن الرسم، بتأكيدها على أن جودة ونوعية الرسوم لا تهم، وإنما المهم هو إجراء الرسم في حد ذاته، ما يعني أن الكل يستطيع الاستفادة من تلك الحيلة لتقوية الذاكرة.
وقال عالم النفس، جيفري ويمس، الذي قاد الفريق البحثي من جامعة "واترلو" الكندية: "قمنا باختبار عدة إستراتيجيات أخرى للترميز، ولكن الرسم جاء على رأس القائمة" في تحقيق هدف تقوية الذاكرة، وأوضح أن السبب وراء ذلك هو أن الرسم يساعد على تكوين ذاكرة أكثر تماسكًا وقدرة على الربط بين العناصر البصرية والحركية والمعلومات الدلالية.
وأفادت مجلة "تايم" الأميركية، أن الباحثين تلوا على عدد من المشاركين في التجارب البحثية سلسلة من الكلمات التي يسهل رسمها، مثل: تفاحة، وبالون، وطائرة، وقام بعض المشاركين بترديد الكلمة بصوتٍ عالٍ لمدة 40 ثانية وكتبها البعض الآخر، فيما فضّلت مجموعة ثالثة رسم الكلمات على هيئة صور. وبعد دقيقة واحدة من القيام بمهمة أخرى لعمل فاصل زمني، طُلب من المبحوثين تذكر أكبر قدر من الكلمات التي تُليت عليهم.
وأوضح الباحث "ويمس": "اكتشفنا ميزة الاستدعاء الملحوظ للكلمات التي تم رسمها بالمقارنة بتلك التي كُتبت فقط"، وأضاف أن الأشخاص الذين رسموا الكلمات أبدوا قدرة على تذكرها بمقدار الضعف من أولئك الذين اكتفوا بالكتابة.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن نوعية الرسومات لا تمثل أهمية، ما يعني أن الجميع يمكن أن يستفيد من تلك الإستراتيجية لتنمية الذاكرة وتقويتها، بغض النظر عن مستوى الموهبة الفنية.