برنامجٌ يُطيح بالبطل العالمي
الرجل: دبي
تمكن برنامج “ألفاغو” من تحقيق نتيجة أذهلت العالم، بعد أن فاز على بطل عالمي محترف من كوريا الجنوبية في لعبة “غو”. البرنامج الذي طورته شركة “غوغل” تفوق على الذكاء البشري بعد أن درس بدقة طريقة لعب خصمه.
تغلب برنامج الذكاء الصناعي “ألفاغو”، الخاص بغوغل على اللاعب المحترف الكوري الجنوبي لي سيدول، في لعبة غو الأسيوية التقليدية، متعافيا من هزيمته أمام العقل البشري، ليفوز برابع مباراة من اللعبة المكونة من خمس مباريات. وبرنامج “ألفاغو” الذي صممته وحدة “ديب مايند” التابعة لشركة غوغل الأميركية، أحرز بالفعل انتصارا حقيقيا، بفوزه بالجولة الثالثة، محققا نتيجة أذهلت العالم.
وكان البرنامج قد حجز لنفسه، مكانا في التاريخ العام الماضي، بعد أن أصبح أول آلة تتغلب على لاعب محترف يحمل 18 لقبا عالميا، غير أن لاعب هذه المرة، صاحب الثلاثة والثلاثين عاما، كان يُنظر إليه على اعتباره خصما أكثر قوة بكثير. وقال ديميس هاسابيس، المؤسس المشارك لشركة “ديب مايند”، في تغريدة عقب المباراة، “هي واحدة من أكثر الألعاب الاستثنائية على الإطلاق .. التعافي من الخطأ الكبير الأول في اللعب ضد لي سيدول كان رائعا للغاية”.
ولعبة “غو” – الأكثر شعبية في دول مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان- يحرك خلالها لاعبان متنافسان قطعا سوداء وبيضاء، تنتظم على لوحة مربعة مثل رقعة الشطرنج، ويحاول كل منهما الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من مساحة الخصم. وقال مديرون تنفيذيون، إن لعبة “ألفاغو” الآسيوية التقليدية، تنطوي على عدد كبير من الخطوات المحتملة، مما لا يسمح للآلة بالفوز من خلال اللجوء إلى الحسابات البحتة، مثلما حدث في لعبة الشطرنج، حين فاز برنامج “آي.بي.إم ديب بلو” على بطل العالم السابق جاري كاسباروف عام 1997.
ويقولون إنه بدلا من ذلك سعى برنامج “ألفاغو”، إلى الاقتراب أكثر من الحدس البشري، بدراسة مباريات سابقة واللجوء إلى محاكاة مباريات لتحسين أدائه بشكل مستقل. وسجل العلماء انتصارات كبيرة في مجال الذكاء الصناعي في السنوات الأخيرة. وجعلوا أجهزة الكمبيوتر تفكر وتتعلم بدرجة تفوق الذهن البشري. ويتوقع العلماء تطبيقات مستقبلية لبرامج الذكاء الصناعي منها تحسين أدوات المساعدة بالهواتف الذكية وأجهزة التشخيص في المجال الطبي وأخيرا مشاركة العلماء في انجاز البحوث.