كيف ستكون التكنولوجيا بعد خمس سنوات من الآن؟
الرجل: دبي
لا أحد منا يعرف المستقبل ولكن من الممكن توقعه، وذلك عن طريق تحليل الابتكارات الحالية والواعدة والمتوقع لها مستقبل كبير. في تقرير نشر عن مجلة تك كرانش قامت بوضع بعض الافتراضات حول مستقبل التكنولوجيا في السنوات القادمة وما سيكون عليه شكل العالم بعد عام 2020م، هذه ليست كافة التوقعات فهناك بالتأكيد العديد والعديد من التغيرات التي سنشهدها على التكنولوجيا، ولكن من أبرز التوقعات بحسب ما أورد موقع أرقام ديجيتال:
1- كل شيء سيصبح ذكيا: مع قدوم ثورة الهواتف الذكية منذ عدة أعوام، أصبح كل شيء يتم القيام به أو التحكم به عن طريق الجوال، ساهم هذا في فتح المجال أمام المطورين للاستفادة من هذا الأمر من تركيب نظام تشغيل على أي ابتكار جديد وإنتاج تطبيقات بمميزات كبيرة وفريدة، ومع التوسع في هذا الأمر قامت الشركات الكبرى باستخدام أنظمتها سواء أندرويد أو iOS على السيارات والطائرات بدون طيار والروبوتات وغيرها والتي ستسمح أيضاً بتشغيل تطبيقات عليها مما يتيح لها مميزات إضافية، أصبحت الآن الكاميرات والإضاءة والأجهزة تتم إدارتها فقط عن طريق الجوال، بل وأصبحت تدير نفسها بشكل ذكي فتجد مثلاً الثلاجة الذكية قد تخبرك بالمخزون الموجود بها، سيصبح بإمكان أي شخص تشغيل فيديو من يوتيوب داخل سيارته أو يتابع بريده الإلكتروني عبر ساعته، وأصبحنا نرى السيارات الذكية والتلفزيونات الذكية والساعات الذكية والمنازل الذكية والنظارات الذكية، حتى أصبح مصطلح (ذكي) يشمل على أي ابتكار يتم تشغليه أو إدارته عبر الأجهزة الذكية. يتوقع العلماء أن ثورة الأجهزة الذكية ستتطور بشكل مخيف في المستقبل، وستتم استخدامها في العديد من الأشياء غير المتوقعة وربما قد تسيطر على كل جوانب الحياة.
2- مفهوم الملكية التشاركية: قديماً كانت الأجهزة داخل المنزل أو العمل يتم استخدامها من عدة أشخاص، فترى مثلاً التلفاز تستخدمه الأسرة كلها، الهاتف المنزلي أيضاً يستخدمه الجميع، صندوق بريد واحدا تصل عليه جميع الرسائل للآخرين، كانت هناك آلة كتابة أو كاميرا تصوير واحدة يستخدمها الموظفون في عملهم، مع تطور التكنولوجيا الحديثة أصبحت هذه المنتجات أرخص وأسهل وفي متناول الجميع، الاستقلالية أصبحت سمة العصر وأصبح لكل شخص هاتف خاص به، أدوات خاصة به، بريد إلكتروني خاص به، وغيرها.
مفهوم الاستقلالية ساهم في ظهور مفهوم الأعمال التشاركية والذي شهد في الآونة الأخيرة ارتفاع كبير، فأصبح الآن من لديه سيارة يمكنه توصيل الآخرين عبر “أوبر” أو “كريم” ، بإمكان أي شخص تأجير غرف في منزله عبر “Airbnb، يمكنك الإبحار في قارب شخص آخر من خلال “Sailo”، وتطير في طائرة خاصة لشخص آخر عن طريق “OpenAirplane” وتتزلج على الجليد على لوح شخص ما عن طريق “Spinlister”.
هذه ليست سوى الموجة الأولى، فاللاعبون الكبار مثل جوجل وآبل وأوبر وغيرهم يعملون على تطوير تكنولوجيا السيارات، بحيث خلال الخمس سنوات المقبلة بدلاً من القيادة إلى المكتب في سيارتك، ستذهب للعمل في السيارة التي طلبتها عبر الجوال الخاص بك في صباح ذلك اليوم. ويمكنك إذا أردت ذلك أن تقود نوعا مختلفا من السيارات كل يوم.
نظام المشاركة سيكون أكثر كفاءة، فبدلاً من أن تكون الموارد لديك معطلة سيمكنك الاستفادة من هذه الموارد وأن تكون نشطة 24/7 على مدار الأسبوع، التكنولوجيا الحديثة ساهمت في تنظيم كل شيء وأصبح وفقاً لاختياراتنا ورغباتنا، ومن يعلم ماذا سوف يحمل المستقبل لنا؟.
3- كل شيء ستتم إدارته بالعقل فقط: في الماضي كنا نعتمد فقط على لوحات المفاتيح للتحكم في أجهزتنا. ثم جاءت تقنية التعرف على الكلام جنباً إلى جنب، وتحسنت الآن إلى النقطة التي وصلنا ليس علينا لمس تلك الأجهزة إذا كنا لا نريد ذلك.
التطور المنطقي التالي هو (تكنولوجيا التحكم عن طريق العقل)، العلماء بالفعل طوروا أطرافا صناعية لمبتوري الأطراف، والتي يمكن أن تعمل مع أدمغتهم. وهناك أيضاً، جهاز إرسال لاسلكي جديد يسمح للمرضى المشلولين بالتحكم في أجهزة التلفاز، وأجهزة الكمبيوتر والكراسي المتحركة من خلال عقولهم وأفكارهم.
في المستقبل تصبح هذه الأجهزة مدارة عن طريق العقل فقط، فبدلا من أن تقول: “مرحبا، سيري” “Hey, Siri” ، سيكون ذلك بمجرد تفكيرك فقط “مرحبا، سيري” “Hey, Siri” تجد الجهاز يتفاعل معك.
تعد شركة شركة Emotiv واحدة من اللاعبين الواعدين في هذا المجال وهي شركة للمعلوماتية الحيوية باستخدام تكنولوجيا EEG والذي يعطي الناس المصابين بالشلل المزيد من التنقل مع الكراسي المتحركة الخاصة بهم، وكذلك شركة BrainGate لديها فريق بحث، وهو من أوجد وصنع الإرسال اللاسلكي للمرضى المشلولين.
4- المستقبل للواقع الافتراضي: في العام الماضي انتشرت نظارات الواقع الافتراضي التي يتزايد الإقبال عليها يوما بعد يوم، ويتوقع أنه مع قدوم عام 2020 ستصبح أكثر بساطة وأقل ثمنا، وستكون تجربة فريدة بلا شك.
ولكن الواقع الافتراضي في حد ذاته سوف يتغير، بدلاً من أن تكون واقعا بديلاً سوف يتم إدماجه في الواقع الحالي الخاص بك، لن تصبح معزولاً عن العالم الخارجي بواسطة هذه النظارات الضخمة والملفوفة على رأسك، بل ستكون تكنولوجيا تضعك في بيئة غامرة ورائعة ثلاثية الأبعاد دون عوائق من البيئة المحيطة مع مجال واسع للرؤية.
هناك مبادرات حالية لتطوير تكنولوجيا منخفضة التكلفة وذات تقنيات أكبر، ولن تكون محصورة بيد فئة قليلة، تقوم شركات أمريكية على تصنيع أجهزة بصرية محمولة يتم ارتداؤها على الرأس، تعمل على تركيب صور ثلاثية الأبعاد، منتجة بواسطة الحاسوب على الأجسام في العالم الحقيقي، وذلك من خلال تسليط مجال ضوئي رقمي إلى عين المستخدم. قامت بجمع أكثر من نصف مليار دولار كتمويل، وألمحت أيضا إلى أن منتجها لن يتطلب وجود شاشة.
في عام 2020، بعد أن يصبح الواقع الافتراضي “VR” مندمج في جوانب كثيرة من حياتنا وسيستخدم في العديد من الجوانب.