القرية العالمية .. متعة التسوق بين تقاليد الأمم
منتجات أصيلة وصفقات رابحة
الرجل - دبي:
وسط فورة التجارة والتسوق التي تشهدها إمارة دبي في كل مكان وعلى إمتداد العام باعتبارها الوجهة الأولى للتسوق في المنطقة من دون منازع، نجحت القرية العالمية، الوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة في أن تعزز مكانتها على خارطة التسوق في دبي، لتزيد حصتها عاما بعد عام في قطاع التسوق في دبي والمنطقة.
وكان لمفهوم التسوق الفريد من نوعه الذي ابتكرته القرية العالمية والذي يتركز في جمع منتجات وخدمات من حول العالم في مكان واحد، وإتاحة الفرصة لآليات المنافسة أن تؤتي ثمارها لصالح ضيوف القرية العالمية من المتنزهين والمتسوقين، كان له الأثر الكبير في تصدر القرية العالمية لقائمة وجهات التسوق في الإمارات والمنطقة.
وتتراوح المنتجات المعروضة أمام المتسوقين في القرية العالمية بين المألوف والغريب، الجاهز والمصنوع يدوياً، المعولم وذا الطبيعة الإثنية الخاصة، بدءً من مستحضرات التجميل والملابس والأثاث والمجوهرات والإكسسوارات، وغيرها مما يمكن أن يحتاجه المتسوقون في حياتهم اليومية.
ومن بين الأجنحة التي تحظى بميزات تسوق بارزة، جناح إفريقيا الذي يضم مجموعة من البضائع المدهشة تتراوح بين حقائب اليد النسائية المشغولة يدويا، والمجوهرات والملابس الصوفية زاهية الألوان.
ويقول جوناثان ندوتو، الذي يدير أحد المتاجر المتخصصة في بيع الحقائب المشغولة يدويا "الرافية" بأحجام مختلفة في جناح إفريقيا، أن زوار القرية العالمية يأتون لشراء هذا النوع من الحقائب المناسبة للشواطئ أو للخروج في نزهة نهارية، مشيراً إلى أن ما يميز هذه الحقائب الأشرطة ذات الألوان الزاهية التي تغلفها، والصور الرائعة المطبوعة عليها.
ويضيف أن هذه هي المشاركة الثامنة لي في القرية العالمية على التوالي، ويسعدني دائماً العودة إلى دبي، مشيراً إلى إعتزازه بالحفاظ على التراث الإفريقي من خلال بيعه لحقائب الرافية التي تعود إلى ثقافة مدغشقر، ولافتاً أن أسعار هذه الحقائب تتراوح بين 35 – 75 درهم للحقيبة الواحدة طبقاً للحجم وطريقة الصناعة. ويقول "أود أن أدعو ضيوف القرية العالمية إلى الحضور وإلقاء نظرة على الحقائب، والأصباغ والحصر المتينة والتي تبقى لسنوات طويلة بجودة عالية."
وفي الموسم الجاري، تستضيف القرية العالمية 32 جناح يمثلون 75 دولة، بإضافات تشمل روسيا واليايان، أيضا شهد هذا الموسم عودة جناحين إلى القرية العالمية وهما جناحا فلسطين وإندونيسيا، وكان الهدف من ذلك توفير حزمة واحدة من الترفيه والثقافة العائلية لملايين الضيوف من داخل الإمارات أو المنطقة أو من حول العالم ذوي الخلفيات الثقافية المتنوعة.
ومن زيمبابوي، جاءت ستيلا شيانايك لتعرض للأمهات الجديدات ملابس مريحة للأطفال الرضع بتصميمات تقليدية، كما تعرض ستيلا مصنوعات معقدة من الكروشيه الزيمبابواني، جنباً إلى جنب مع الشالات والأوشحة المناسبة للأجواء الباردة.
وتجري عملية تسعير المشغولات الكروشيه من زيمبابوي اعتماداً على طريقة الصناعة، وجودة الخامات ونعومتها، ومدى ملاءمتها وعصريتها. فضلاً عن ذلك، يعج الجناح الافريقي بمعروضات السلال التقليدية من السنغال، والمصنوعات القبلية المختلفة، ومختارات من الحقائب المصنوعة من الجلود الأصلية، والإكسسوارات، والأقراط المصنوعة يدوياً، وكذلك الزينة النسائية المتنوعة والمصنوعة من الأخشاب.
ولهواة المجوهرات والإكسسوارات وقطع الزينة اللافتة للنظر، يضم الجناح الصيني مجموعات مميزة من أفضل مصنوعات اللؤلؤ، من السلاسل، والأساور، والأقراط، وتتبع أسعار مشغولات اللؤلؤ الصينية معدلات الأسعار في الأسواق العالمية وذلك بفضل جودتها العالية.
وتقول جيني بيرل التي تبيع معروضاتها من المشغولات في الجناح الصيني "يحظى اللؤلؤ بشعبية كبيرة حول العالم، غير أن ما يميز منتجاتنا أنها كلها صناعة يدوية، ومشغولة من لؤلؤ صيني طبيعي، وأن بعض تصميماتنا نادرة للغاية ولن يجدها المتسوقون في مكان آخر".
أما "تشاينيز باندا" فيبيع الأثاث الصيني الوارد من شنغدو عاصمة مقاطعة سيتشوان شنغدو، حيث يضم المتجر بضائع منوعة من جلسات الباندا، وأعواد الطعام، والمفكرات الإلكترونية، والكتب، ومنتجات الإستعمال اليومي، فيما يتواجد الباندا الصيني الضخم بين الزائرين والبضائع، عارضاً نفسه كواحدة من أفضل الهدايا. فضلا عن ذلك يوفر الجناح الصيني عروضاً لا تصدق على القمصان والتنانير الحريرية والتي يصعب إيجاد مثيل لها في دبي.
ولأولئك الزوار الباحثين عن أكثر من المنتجات العصرية، فإن الجولة داخل الجناح الصيني لا تكتمل من دون تجربة الشاي الصيني التقليدي، ويعد شاي توت الجوجي، وناي جوان ين، ووولونج تي الأكثر شعبية بين أنواع الشاي الصيني، ذات الفوائد الصحية العديدة.
أما المنتجات ذات الطبيعة الشرق أوسطية فيمكن الوصول إليها في جناح تركيا المعبق بالعطور التقليدية، والقفطانات، والمصنوعات اليدوية من الفخار. وفي هذا الجناح يدير عدد من الشباب التركي المتحمس متجر "طناتشورال روز شوب" الذين يكدون في استعراض جودة منتجاتهم من العطور والكريمات ومنتجات التجميل الأخرى.
ويقول أحد العاملين في المتجر أن عطر الزهر التركي لا مثيل له في العالم لأنه طبيعي مائة في المائة، وأن أنواع الكريمات يمكن استخدامها على أنواع البشرة المختلفة، مشيراً إلى أن المتجر يستخلص الرحيق من أفضل الزهور في تركيا لتصنيع عطوره".
ويضم الجناح التركي المشغولات المطرزة والقفطانات التركية، والمعروضة بشكل بديع في المتجر، وتميز الألوان الجميلة والصناعة الدقيقة هذه المنتجات العثمانية. ويحظى متجر "ميشيز" بمجموعة من القفطانات الطويلة المذهلة والتي تتراوح أسعارها حول 300 درهم للقفطان الواحد.
وتقول زينب البلوشي، العمانية التي تزور القرية العالمية كل عام "أحضر إلى دبي كل عام خلال انعقاد فعاليات القرية العالمية، وأرى أن خيارات التسوق ممتعة، فلا أحتاج إلى السفر إلى تركيا أو اليمن للحصول على المنتجات التقليدية، حيث يمكنني زيارة القرية العالمية والحصول على كل ما أريد تحت سقف واحد".