لا تأثير للسعادة في استطالة العمر
الرجل: دبي
تبين ان السعادة لا تؤثر في طول العمر، بعكس التصريحات التي يطلقها كثيرون يدعون فيها الى المثالية وقوة التفكير الايجابي.
فقد أجرى العالم ريتشارد بيتو من جامعة أوكسفورد وفريقه العلمي دراسة شاركت فيها 700 ألف امرأة بريطانية جميعهن بحالة صحية جيدة وكان عمرهن حين إجراء الدراسة 59 سنة. بدأت الدراسة بالطلب منهن أن يجبن عن اسئلة تشمل الحالة الصحية والمزاج.
وبعد بضي سنة طلب الباحثون من بعضهن، وقد تم اختيارهن بطريقة عشوائية، الإجابة عن نفس الأسئلة مرة ثانية. فبينت النتيجة ان اغلبهن يشعرن الآن كما كن يشعرن في السنة الماضية. وبعد مضي 10 سنوات سجل العلماء المتوفيات منهن (لأسباب طبيعية) فتبين تَساوي عدد من كن يرين الكاس فارغا نصفه ومن كن يرينه مملوءا نصفه.
ويقول بيتو، ان الدراسات السابقة حول التأثير الايجابي للسعادة والتفاؤل في الصحة تخلط بين السبب والنتيجة. فالمرض فقط يجعل الإنسان غير سعيد، أما السعادة فتجعله سليما صحيا. ليس إلا.
ويقول العالم غيل سوليك الخبير في سرطان الثدي، لقد ثبتت قوة تأثير "التفكير الايجابي" في نفسية الناس نتيجة انتشار كتب علم النفس من تلك البسيطة الى ما ينشر في شبكات التواصل الاجتماعي. زد على ذلك ان "الحث على التفاؤل يمكن ان يكون مضرا. فإجبار مريض على أن يبدي طيبة في المزاج الحسن وفي داخله يعيش إنسان غير سعيد من جراء المرض، قد يسبب زيادة في التوتر النفسي".