فتاة إيزيدية تصف حياتها في منزل "الخليفة" البغدادي
الرجل: دبي
روت فتاة كردية إيزيدية، قالت إنها كانت محتجزة في منزل زعيم تنظيم الدولة "أبو بكر البغدادي"، قصة اختطافها وهروبها من منزل "الخليفة".
ونقلت شبكة "رووداو" الكردية عن الفتاة التي رمزت لها (د.ع)، والبالغة من العمر 21 عاما، أنها اختطفت من سنجار ونقلت إلى تلعفر، حيث احتجزهم التنظيم مع مئات العائلات في مدرسة.
وأثناء الاحتجاز في المدرسة، وصل عدد من مسلحي التنظيم في آب/ أغسطس الماضي، وقاموا بفصل 60 فتاة عن الآخرين، ونقلوا بالحافلات إلى سوريا.
وتابعت: "في إحدى الليالي قالوا إن الخليفة سيأتي، حينها لم نكن نعلم من هو الخليفة ومن هو البغدادي، رأيناه وهو يدخل القاعة، وهو رجل ملتح، وتفقد بعينيه المكان، وما أن خرج حتى تم استدعائي وفتاتين أخريين".
وبحسب (د.ع)، أخذت الفتيات إلى منزل راق في مدينة الرقة السورية، لم يكن فيه أي أثر لرايات التنظيم أو الحراس، وطلب منهن أن يخدمن في البيت.
وأضافت: "المنزل لم يكن مكتظا، ويبدو أنه كان دار استراحة.. لا أعرف ما هو السبب، لكن لم يشهد المنزل حضورا كبيرا، كان الطعام يأتي من الخارج، وكان من النوع الجيد جدا، في النهار كان يتواجد في المنزل كثيرا، وفي المساء كان يغادره، ويعود غالبا في منتصف الليل".
وعن شخصية الرجل الأول في التنظيم تابعت: "إنه شخص هادئ، لم يرفع صوته إطلاقا، كانت لديه غرفة خاصة، فيها جهاز كمبيوتر وإنترنت، كنا نعلم أن فيها كل شيء، لكنهم قالوا لنا إنه يجب ألّا ندخل تلك الغرفة أبدا".
وتابعت: "البغدادي شخصية هادئة، وكان طعامه وحياته مختلفين، في بعض الأحيان كان يطالع الكتب، وفي كثير من الأحيان كنت أراه وهو يتحدث باللغة الإنجليزية".
ولم يُعرف عن البغدادي، حسب متابعة "عربي21"، أنه يتحدث اللغة الإنجليزية، ما يترك ظلالا من الشك حول رواية الفتاة، إلى جانب موقف الموقع الكردي المناهض لتنظيم الدولة، لكن بعضهم ربما يقولون إنه تعلمها خلال السنوات الأخيرة.
أما عن ضيوف المنزل، فقالت: "عندما كنتُ هناك، شاهدتُ أمريكيين وبريطانيين، كانوا يأتون ويعقدون اجتماعات معه، ثم يغادرون".
وحاولت الفتاة الفرار في المرة الأولى، إلا أن عناصر التنظيم أمسكوا بها، وأعيدت إلى المنزل مرة أخرى، وقالت: "مرة أخرى عدت إلى البغدادي، لكن هذه المرة كانوا يراقبونني كثيرا، وضعوني في غرفة خاصة، منعوني من الخروج منها".
وفي المرة الثانية، غادرت الفتاة المنزل إلى منزل آخر عملت فيه خادمة، ثم تمكنت من الفرار إلى تركيا، ومنها إلى كردستان.
وبعدها بعدة أشهر، تمكنت شقيقة (د.ع) هي الأخرى من الفرار، وعادت إلى كردستان بطريقة مختلفة، لكن مصير والديهما وشقيقتين وثلاثة من أشقائهما ما زال مجهولا.