ما هي الدوافع وراء القيادة بتهور في شوارع الإمارات؟
الرجل: دبي
صدر اليوم عن شركة التأمين العالمية “زيورخ” وموقع “سلامة الطرق في الإمارات” RoadSafetyUAE.com دراسة تسلط الضوء على الأسباب الرئيسية لزيادة السرعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحسب استطلاع للرأي، قامت به شركة أبحاث التسويق العالمية YouGov تبيّن أن أهم ثلاثة أسباب لتجاوز السرعة لدى السائقين في الإمارات هي: التأخير عن المواعيد بنسبة 67% من الآراء، ومن أجل المرح أو إبهار الآخرين 53%، والاعتياد 45%، حسب سنيار
والسبب التالي في القائمة هو معرفة مواقع كاميرات الرادار 39%، ويلي ذلك اعتقاد السائقين بأن الطرقات مُصمّمة للسرعة العالية 27%، ثم الرغبة باختبار إمكانيات السيارة 22%، أما التبرير بأن تجاوز السرعة أمر اعتيادي في الإمارات بخلاف غيرها من البلاد فقد بلغ نسبة 21%. والسببان الأخيران يرتبطان بتطبيق حدود السرعة؛ حيث يعتقد 15% من السائقين بضعف احتمالية الإمساك بهم، بينما يعتبر 5% منهم أن غرامات تجاوز حدود السرعة بسيطة ولن تمنعهم عن المخالفة.
ويبدو من المشجّع القول أن نسبة 82% من السائقين في الإمارات يُؤكّدون أنهم لم يتعدّوا حدود السرعة القصوى المسموح بها وهي 140 كيلومتر بالساعة. ومع ذلك، يبقى هناك ما يقارب واحداً من كل خمسة أو نسبة 18% من السائقين الذين تجاوزوا هذا الحد، بينما ادّعى 5% من السائقين أنهم قادوا بسرعة بين 180 و 260 كيلومتر بالساعة. كما ذكر 26% من السائقين في أبوظبي أنهم تجاوزوا سرعة 140 كيلومتر بالساعة، بينما تجاوز تلك السرعة 15% من السائقين في دبي فقط، و13% من السائقين في الشارقة.
وحسب ما يظهر في الدراسة، يبدو ارتفاع مستوى الوعي لدى 83% المشاركين الذين يعتقدون أن السرعة هي المتسبّب الأول بالحوادث والوفيات على الطريق في الإمارات، وربما يفسر ذلك اعتقاد الغالبية العظمى من أفراد العينة بنسبة 86% أن حدود السرعة الحالية تبدو جيدة، وربما تكون مرتفعة قليلاً، بينما يظن 12% منهم أن حدود السرعة منخفضة جداً، في حين يطالب 1% من أفراد العينة بإلغائها!
ويعلّق توماس إيدلمان، مؤسس موقع RoadSafetyUAE.com على النتائج قائلاً: “على الرغم من انتشار الوعي بقوانين القيادة في دولة الإمارات، إلا أن كثيراً من السائقين يتجاهلون مخاطر السرعة العالية متعمّدين. ونحن بحاجة إلى تحديد الدوافع الرئيسية لتجاوز السرعة، عبر مبادرات التوعية الشاملة والدائمة، مع التركيز على الحاجة إلى إدارة الوقت بشكل مناسب، والتغلّب على الرغبة المزعجة في إبهار الآخرين، وغيرها من العادات المترسّخة، وعندها فقط سيمكننا التغلب على هذه المشكلة الخطيرة التي تطالنا جميعاً في دولة الإمارات”.
السائقون الشباب يميلون إلى تجاوز السرعة
تسود السرعة أثناء القيادة بين السائقين الشباب، فمن ضمن المجموعة التي شملها الاستطلاع ممّن تتراوح أعمارهم بين 18-24 سنة، أكّد 29% منهم تجاوزهم لحدود السرعة في أكثر من ربع رحلاتهم. ومن المثير للقلق بنفس القدر، أن 38% منهم ذكروا أنه قد سبق لهم تجاوز سرعة 150 كيلومتر بالساعة على طرقات الإمارات. وهذا برغم أن الغالبية العظمى من الشباب 89% قد اتفقت على كون السرعة الزائدة هي المسبّب الأول للحوادث المرورية والوفيات في دولة الإمارات.
وبهدف المقارنة، يؤكّد 19% من إجمالي السائقين أنهم عادةً ما يتجاوزون حدود السرعة، ومن ضمن هذا الإجمالي فقد تجاوز 13% فقط منهم سن الأربعين. وضمن الفئة الأخيرة، ذكر 11% أنه قد سبق لهم تجاوز سرعة 150 كيلومتر بالساعة في الإمارات.
وقال برايان رايلي، الرئيس التنفيذي لشركة “زيورخ للتأمين في الشرق الأوسط”: “تجاوز السرعة هو قاتل رئيسي على طرقاتنا، ولكن الوعي بمخاطره أصبح ثابتاً الآن. ورغم ذلك، فإن من دواعي القلق استبدال جهل المخاطر بالتناقض، وذلك بسبب تجاهل عدد كبير من الشباب للمخاطر الواضحة في تجاوز حدود السرعة على الطرقات في دولة الإمارات”.
وعلى الرغم من ميل السائقين الشباب بين 18-24 سنة إلى القيادة السريعة، إلا أن 14% منهم فقط يرغبون في رفع حدود السرعة، بينما يعتقد 82% منهم أن الحدود الحالية للسرعة تبدو مناسبة، في حين يرغب 4% من هؤلاء في تخفيضها.
وجواباً من المشاركين في الاستطلاع على تبريرهم لأسباب تجاوزهم حدود السرعة، ألقى 72% من السائقين الشباب باللوم على التأخير في مواعيدهم، بينما ذكر 55% منهم أنهم يرغبون في إبهار الآخرين، وفي حين أكّد 53% منهم على تجاوزهم لحدود السرعة مطمئنين لمعرفتهم بمواقع معظم كاميرات الرادار، فإنّ 30% ذكروا بأن سياراتهم مُصنّعة خصيصاً للقيادة السريعة.
من جهته، قال زاهر شريف مدير عام “زيورخ للتأمين العام في الشرق الأوسط” في الإمارات: “إن مسؤولية جعل الطرقات في دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر أماناً تقع على عاتقنا جميعاً. ومن خلال شراكتنا مع مبادرة “سلامة الطرق في الإمارات” فإننا في زيورخ نأمل أن نسهم في تشجيع السائقين على التفكير لبرهة من الزمن بالتصرفات التي يقومون بها خلف عجلة القيادة، والقيام بتغييرات طفيفة في سلوكياتهم لحماية أنفسهم وغيرهم من السائقين على الطريق”.