إيلون ماسك على خطى ستيف جوبز: عندما يصبح الصمت مفتاحًا للإبداع
إيلون ماسك، الرجل الذي يسعى إلى إحداث ثورة في عدة صناعات، يُعرف أيضًا بتفضيله العميق للصمت في حياته الشخصية. وتُظهر الوثائق المسربة من شركة الطائرات الخاصة NetJets أن ماسك يفضل أجواء هادئة أثناء رحلاته الجوية، مما يتيح له التفرغ للتفكير والتركيز. وهذا التفضيل لا يتعلق بالرفاهية فقط، بل يعكس نهج ماسك في الابتكار والعمل.
الصمت كأداة للتركيز والإبداع
وفقًا للوثائق المسربة، يفضل ماسك أن تكون درجة حرارة مقصورة الطائرة 65 درجة فهرنهايت مع إطفاء الأضواء وإغلاق فتحات التهوية لتقليل أي ضوضاء غير ضرورية. كما يُمنع طاقم الطائرة من التحدث مع ماسك خلال الرحلة، لضمان بيئة هادئة ومريحة تمامًا، حيث يمكن لعقله أن يظل مشغولًا بالأفكار دون أي انقطاع.
اقرأ أيضًا: لا أحاديث ولا انقطاع للإنترنت.. قواعد سفر إيلون ماسك على طائراته الخاصة
هذه العادة تذكرنا بشغف ستيف جوبز بالصمت. فقد صمم يخته الفاخر، "فينوس"، ليكون خاليًا من أي ضوضاء، بدءًا من النوافذ التي تعمل في صمت إلى الأنظمة الداخلية المخصصة للاتصالات.
كان جوبز يفضل العزلة والهدوء في بيئته الشخصية، وهو ما كان يعكس أسلوبه في العمل والتفكير. وفي منزله أيضًا، كان الهدوء شرطًا أساسيًا للسلام الداخلي.
لكن الفرق بين ماسك وجوبز يظهر في شخصياتهما؛ فبينما كان جوبز يُعرف بالتحكم الشديد والخصوصية، فإن ماسك يميل إلى التصريحات العامة والانفتاح على الأفكار والآراء. رغم هذا الاختلاف، يشترك الرجلان في سعيهما لإنشاء بيئات عمل تُعزز التركيز والإبداع من خلال تقليل التشتت والضوضاء.
اقرأ أيضًا: داخل أسطول طائرات إيلون ماسك الخاصة: فخامة لا حدود لها
طائرة ماسك الجديدة
مع اقتراب تسليم طائرته الخاصة Gulfstream G700، من المتوقع أن تُصبح هذه الطائرة أكثر من مجرد وسيلة نقل. قد تم تكييفها لتصبح بيئة عمل فريدة، مليئة بالهدوء، حيث يمكن لماسك الاستمرار في عمله وتطوير أفكاره المستقبلية. الطائرة ستكون بمثابة ملاذ في السماء، تمامًا كما كان يختار جوبز منازل أو أماكن عيشه.