مارك زوكربيرج على منصة الشهود في قضية احتكار قد تؤدي إلى تفكيك ميتا
وُضع الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "ميتا"، مارك زوكربيرغ، على منصة الشهود يوم الإثنين الماضي، في أولى جلسات محاكمة مكافحة الاحتكار التي رفعتها لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية (FTC) ضد عملاق التكنولوجيا، في خطوة قد تُفضي إلى تفكيك إمبراطورية ميتا عبر إجبارها على بيع تطبيقي إنستغرام وواتساب.
وفي شهادته، قال زوكربيرغ، مرتديًا بدلة رسمية، إن فيسبوك "تطوّر بشكل كبير منذ انطلاقه قبل أكثر من 20 عامًا"، مضيفًا أن الغرض الأساسي من المنصة لم يعد مجرد التواصل مع الأصدقاء، بل باتت مساحة أوسع للاكتشاف والترفيه.
من الأفضل أن نشتري بدلًا من أن ننافس
تستند الـFTC في اتهاماتها إلى استراتيجية داخلية كشف عنها بريد إلكتروني من زوكربيرغ يعود لعام 2008، جاء فيه: "من الأفضل أن نشتري بدلًا من أن ننافس"، وهو ما تعتبره اللجنة دليلًا على نية مبيتة للسيطرة على السوق من خلال الاستحواذ على المنافسين الصاعدين.
اقرأ أيضًا: مارك زوكربيرغ يعترف بأخطاء استراتيجية أمام تيك توك
وتؤكد اللجنة أن صفقتي الاستحواذ على إنستغرام عام 2012 مقابل مليار دولار، وواتساب عام 2014 مقابل 19 مليار دولار، جاءتا ضمن ما سمّته "استراتيجية اشترِ أو ادفن" (Buy or Bury)، بهدف إقصاء المنافسين وتعزيز الهيمنة على سوق تطبيقات التواصل.
وخلال مرافعته، قال المحامي دانيال ماثيسون، ممثل اللجنة: "حققت ميتا لسنوات طويلة أرباحًا ضخمة تفوق ما يمكن توقعه في بيئة تنافسية حقيقية".
دفاع ميتا: "لا احتكار.. والمنافسة شرسة"
من جهته، دافع محامي ميتا، مارك هانسن، عن موقف الشركة، واصفًا القضية بأنها "خليط من نظريات FTC التي تتعارض مع الحقائق والقانون"، وأكد أن الاستحواذات لم تكن غير قانونية، مشيرًا إلى أن الشركة تواجه منافسة شرسة من تيك توك ويوتيوب، ولا تحتكر السوق.
اقرأ أيضًا: مارك زوكربيرغ يمتلك أسطولًا من الطائرات الخاصة.. التفاصيل الكاملة
مصير إنستغرام وواتساب على المحك
تستمر المحاكمة، التي تنظر فيها محكمة فيدرالية بواشنطن دون هيئة محلفين، لمدة قد تصل إلى ثمانية أسابيع، ويُتوقع أن يكون القرار في يد القاضي جيمس بواسبرغ فقط. وفي حال نجاح لجنة التجارة الفيدرالية، قد تُجبر ميتا على التخلي عن اثنين من أبرز أصولها: إنستغرام وواتساب.