مستثمر بارز: الذكاء الاصطناعي لا يعزز البشر.. بل يستبدلهم!
أطلق المستثمر التكنولوجي البارز فيكتور لازارتي، شريك عام في شركة Benchmark، تحذيرًا صريحًا بشأن التأثير المتسارع للذكاء الاصطناعي على سوق العمل. وفي حديثه خلال بودكاست Twenty Minute VC، وصف لازارتي الحديث المتكرر عن أن "الذكاء الاصطناعي يعزز من إنتاجية البشر" بأنه مجرد "هراء"، مؤكدًا أن الواقع هو أن الذكاء الاصطناعي "يستبدل البشر بشكل كامل" بحسب ما نشره موقع بيزنس إنسايدر.
وظيفتان مهددتان بالانقراض القريب
ركز لازارتي على مهنتين بشكل خاص اعتبر أنهما على وشك أن تتعرضا لتهديد مباشر من قبل أدوات الذكاء الاصطناعي: المحاماة والتوظيف. ووجّه رسالة صريحة إلى طلاب كليات الحقوق قائلاً: "يجب أن تسألوا أنفسكم: ما الذي سأستطيع فعله بعد ثلاث سنوات ولن تتمكن الآلة من فعله؟"، مضيفًا أن الإجابة لن تشمل الكثير.
وأوضح أن المهام الروتينية التي تُكلّف بها المحامون الجدد أصبحت بالفعل هدفًا مباشراً لأنظمة الذكاء الاصطناعي، في وقت تتسابق فيه شركات التقنية القانونية إلى تطوير أدوات تقلل من "الأعمال المملة".
المُوظِّفون البشريون في مرمى النار
أما على صعيد التوظيف، فأكد لازارتي أن أدوات الذكاء الاصطناعي ستتفوق قريبًا على البشر في إجراء مقابلات العمل، بل وستكون أسرع وأكثر دقة من النظم التقليدية المتبعة اليوم. ويُذكر أن شركات ناشئة مثل OptimHire بدأت بالفعل في تطوير منصات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تقوم بمهام تحديد المرشحين، إجراء مكالمات أولية، وحتى جدولة المقابلات بشكل آلي.
شركات أصغر.. ولكن أكثر ربحية
رغم القلق بشأن فقدان الوظائف، يرى لازارتي أن الذكاء الاصطناعي سيُحدث ثورة في قيمة الشركات. إذ يتوقع أن تنشأ شركات تريليونية القيمة يعمل بها عدد قليل جدًا من الموظفين، ما سيضاعف ثروات المؤسسين والمستثمرين. لكنه في المقابل حذّر من أن هذا التوجه قد يُنتج "قوة مزعزعة للاستقرار" قد تُعمّق من فجوة اللامساواة الاقتصادية.
اقرأ أيضاً كيف كانت توقعات وظائف المستقبل في عام 1988؟
سيطرة رقمية على تفاصيل حياتنا؟
وفي ختام حديثه، عبّر لازارتي عن رؤيته لمستقبل أكثر خضوعًا للآلات، قائلاً: "قريبًا، سيكون لدينا تطبيق يخبرنا ماذا نفعل طيلة اليوم — وسنحب ذلك. سنطيع الآلات".