بسعر 21 مليون دولار.. محطة إطفاء من القرن الـ19 تتحول إلى قصر سكني في نيويورك
في قلب ويست فيليدج التاريخي في مانهاتن، طُرحت للبيع محطة إطفاء سابقة تعود إلى القرن التاسع عشر، وقد تحوّلت إلى منزل سكني فاخر يمتد على أربعة طوابق، ويضم نادياً خاصاً لعشاق موسيقى الجاز في الطابق السفلي، معروضًا الآن مقابل 21 مليون دولار عبر "سوذبيز إنترناشونال ريالتي".
تم تشييد المبنى عام 1864 لصالح "شركة هوارد لمحركات الإطفاء رقم 34"، وهي وحدة تطوعية أسست عام 1807، وجرى إلحاقها لاحقًا بإدارة إطفاء مدينة نيويورك (FDNY). وقد أُغلق المبنى في السبعينيات وظل مهجورًا لعقود قبل أن يُعاد تأهيله بالكامل وتحويله إلى سكن عائلي فاخر عام 2012.
تصميم داخلي يجمع بين العراقة والحداثة
يحتفظ العقار الذي تبلغ مساحته 6,850 قدمًا مربعًا بعدد من عناصره الأصلية، منها الأبواب الخشبية المزدوجة العملاقة التي كانت تمرّ منها عربات الإطفاء، بالإضافة إلى الواجهة المبنية من الطوب المُرمم.
تشمل أبرز مكونات العقار:
نادي جاز مجهز في الطابق السفلي مع مسرح وصوتيات احترافية
تراس واسع في الطابق الثاني متصل بالمطبخ
سطح (روف ديك) مع إطلالات مفتوحة
سقف بارتفاع 26 قدمًا في غرفة المعيشة مع قبة زجاجية
مرآب داخلي بطول 100 قدم يسع حتى 4 سيارات
سلم حلزوني حديدي أصلي وأعمدة خشبية مكشوفة
نوافذ فولاذية ضخمة تعبّر عن الطابع الصناعي للمبنى
وقد أُجريت تحديثات إضافية بعد أن اشتراه المالكون الحاليون عام 2020 مقابل 19.9 مليون دولار، حيث تم تحويل صالة الألعاب الرياضية السابقة إلى مساحة ترفيهية موسيقية.
مساحات متعددة الاستخدام وقابلية للتعديل
يتوزع المنزل على أربعة طوابق، حيث يحتوي الطابق الأرضي على المرآب وغرفة إعلامية يمكن استخدامها كاستوديو فني أو مساحة فعاليات. أما الطابق الثاني فيضم غرفة المعيشة، الطعام، والمطبخ المفتوح.
الطابق الثالث يحتوي على غرفتي نوم بحمامات داخلية، في حين يمكن استخدام الغرفة العلوية كاستوديو أو مكتب أو غرفة ضيوف تؤدي إلى السطح الخارجي.
ووفقًا للوكيل العقاري جيريمي شتاين، فإن "المنزل يمنح مرونة كبيرة في استخدام المساحات، ويمكن إعادة تهيئة أجزاء منه كمعرض فني أو حتى مساحة مناسبات".
اقرأ أيضًا: بيت ديفيدسون يتحول إلى أسلوب أكثر بساطة وأناقة في ملابسه
إرث تاريخي بتصميم عصري
العقار لا يجمع فقط بين الفخامة المعمارية والحداثة في التفاصيل، بل يحتفظ بجذور عميقة من تاريخ نيويورك المدني، ويُعد مثالاً نادرًا على تحويل البُنى العامة القديمة إلى مساكن استثنائية، تمامًا كما حصل مع عقارات مشابهة في بروكلين وسان فرانسيسكو.
