سناب شات تطلق عدسات ذكاء اصطناعي للإعلانات: تفاعل أكثر وبتكلفة أقل
أعلنت منصة "سناب شات" عن إطلاق ميزة جديدة ضمن تقنيات الإعلانات التفاعلية، وهي "العدسات الدعائية المدعومة بالذكاء الاصطناعي" (Sponsored AI Lenses).
تمثل هذه الميزة نقلة نوعية في مجال الإعلان الرقمي، إذ تتيح للعلامات التجارية إنشاء تجارب افتراضية متكاملة وفريدة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث يصبح المستخدم جزءًا من المحتوى الإعلاني بطريقة ترفيهية وجذابة.
كيف تعمل عدسات AI التفاعلية؟
تعتمد العدسات الجديدة على كاميرا السيلفي لتحليل ملامح وجه المستخدم، ثم تدمجه في بيئات خيالية أو سياقات مرئية مصممة بالكامل بالذكاء الاصطناعي.
ويمكن إنشاء حتى عشر تجارب تفاعلية مختلفة ضمن العدسة الواحدة، مما يمنح المستخدم حرية التنقل داخل مشاهد افتراضية متعددة.
تهدف هذه التجربة إلى تعزيز التفاعل وخلق علاقة أقرب بين العلامات التجارية والمستهلكين.
وبخلاف الإعلانات التقليدية التي قد يتجاهلها المستخدم، تُعد هذه التجربة أكثر حيوية وإقناعًا، حيث يشارك المستخدم نفسه في الرواية الإعلانية، ما يخلق تفاعلًا أعمق ومشاركة أطول.
اقرأ أيضًا سناب شات وشروط جديدة تخترق الخصوصية
فوائد مادية وتقنية للشركات
أشارت "سناب شات" إلى أن هذه التقنية تُعدّ بديلًا أسرع وأقل تكلفة من تقنيات التصميم ثلاثي الأبعاد التقليدية، التي تتطلب موارد كبيرة وفِرق عمل متعددة. باستخدام الذكاء الاصطناعي، بات من الممكن تعديل القوالب بسهولة، وابتكار حملات تسويقية تفاعلية خلال وقت قياسي.
وقد بدأت بالفعل شركات عالمية كبرى في اعتماد هذه العدسات بنجاح، مثل تطبيق المواعدة "Tinder"، الذي استخدمها لتصوير تجربة افتراضية للمستخدمين في مستقبل 2025. كما استعانت "Uber" بها خلال موسم عيد الشكر في الولايات المتحدة، لتقديم حملات مرئية مسلية ولا تُنسى.
نتائج مبشرة وتفاعل جماهيري واسع
وفقًا لتقارير الأداء، سجّلت عدسات الذكاء الاصطناعي وقت تفاعل أطول مقارنة بالعدسات التقليدية. كما أظهرت بيانات من "تندر" و"أوبر" أن المستخدمين قضوا وقتًا أطول في التفاعل مع العدسات الجديدة، مما يشير إلى فعالية هذا النمط الإعلاني الجديد في رفع معدلات التفاعل والمشاركة.
تتماشى هذه المبادرة مع توجه "سناب شات" العام نحو دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في تجربة المستخدم اليومية، حيث سبق أن أطلقت مؤخرًا أدوات تحويل النصوص إلى صور، وتنسيقات فيديو مدعومة بالذكاء الاصطناعي، في إطار سعيها لتوسيع نطاق الإبداع والإعلانات على منصتها.
إلى أين تتجه المنافسة؟
مع تصاعد نجاح العدسات الذكية، يُتوقع أن تحذو منصات اجتماعية أخرى حذو "سناب شات" في تبني تقنيات مشابهة. وقد تُشكل هذه العدسات مستقبل الإعلان التفاعلي، خاصة في ظل تنامي رغبة الجمهور في تجارب أكثر تخصيصًا واندماجًا، تتجاوز حدود الإعلانات التقليدية وتفتح الباب لعصر جديد من التواصل البصري الذكي.
