في يوم الصحة العالمي.. دراسة ترصد آثار كرة القدم على اللاعبين في عقد كامل
بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يوافق 7 أبريل، جددت FIFPRO – الاتحاد العالمي للاعبي كرة القدم المحترفين – التزامها بدعم صحة اللاعبين الجسدية والنفسية من خلال تسليط الضوء على دراسة "دريك فوتبول" الرائدة، والتي تُعد واحدة من أبرز المشاريع البحثية الممتدة في تاريخ كرة القدم الاحترافية.
رقم قياسي يحدث للمرة الأولى في تاريخ بطولات كرة القدم العالمية
أُطلقت الدراسة في عام 2019 كبرنامج بحثي يمتد لعشر سنوات، ويستهدف متابعة الحالة الصحية لنحو 170 لاعبًا ولاعبة من مختلف أنحاء العالم، بدءًا من فترة نشاطهم الرياضي وحتى ما بعد الاعتزال. وتهدف إلى تتبع تطور صحة اللاعبين مع مرور الوقت وتقديم رؤى معمقة حول التحديات التي تواجههم.
بيانات حديثة ومشاركة من فنلندا
على مدار الأشهر الـ18 الماضية، كشفت الدراسة عن نتائج مهمة، أبرزها ارتفاع معدلات الإصابة بالتهاب المفاصل في الركبة والورك لدى لاعبي كرة القدم الذكور، إلى جانب عرض بيانات دقيقة حول الصحة النفسية وصحة الجهاز التناسلي للاعبات.
أجمل وأغرب الهدايا التي قدمها نجوم كرة القدم لزملائهم
وقد التقت FIFPRO بعدد من اللاعبين الحاليين والسابقين المشاركين في الدراسة من فنلندا، بالتعاون مع اتحاد اللاعبين المحلي "Jalkapallon Pelaajayhdistys Ry". وكان من بينهم "تيمي لاهتي"، الذي لعب 13 عامًا في أندية كبرى مثل "هلسنكي" و"لاختي"، وقال: "الدراسة تتابع مسيرة اللاعب منذ بدايتها وحتى ما بعد الاعتزال... أشارك في هذا المشروع لأساهم في تحسين مستقبل زملائي من اللاعبين".
الجانب النفسي لا يقل أهمية
بدوره، شدد المدافع "أكيم سايرينن" من نادي "TPS" على أهمية الجانب النفسي قائلًا: "نمر كلاعبين بمواقف ومشاعر صعبة، وإذا تمكنت من فهمها والتعامل معها مبكرًا فهذا مكسب كبير".
لهذا السبب.. "بنزيما" لن يغادر السعودية بعد اعتزال كرة القدم
أما اللاعبة "ميلا بونصار"، لاعبة وسط نادي "هونكا"، فأكدت أهمية هذه الدراسة بالنسبة للاعبات، قائلة: "جسد المرأة يختلف عن الرجل، وكذلك الهرمونات، لذلك من الضروري وجود دراسات مخصصة لصحة النساء في الرياضة. هذا ما يجعل دراسة دريك مميزة".
إشراف أكاديمي وتمويل مشترك
تُدار الدراسة من قبل فريق طبي رفيع بقيادة البروفيسور "فينسنت جوتبارغ" من FIFPRO، وبالتعاون مع البروفيسور "جينو كيركهوفس" من مركز أمستردام الطبي الجامعي. وتحظى الدراسة بدعم تمويلي أولي من "مؤسسة دريك"، إلى جانب مساهمات من جهات طبية مثل "ميهيلاينن" في فنلندا، و"Push Sports" في هولندا.
