الإنفاق على الذكاء الاصطناعي التوليدي سيبلغ 644 مليار دولار في 2025
كشفت توقعات جديدة صادرة عن شركة الأبحاث العالمية "جارتنر"، عن قفزة غير مسبوقة في الإنفاق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع توقعات بأن يصل حجم هذا الإنفاق إلى نحو 644 مليار دولار في عام 2025.
تمثل هذه الزيادة نسبة 76.4 في المائة مقارنة بالعام السابق، مما يعكس التوسع السريع في اعتماد هذه التقنية في مختلف القطاعات.
وتعتمد "جارتنر" في توقعاتها على منهجية شاملة، تشمل تحليلًا أوليًا للمبيعات المباشرة لأكثر من ألف مورد في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي، إضافة إلى دمج نتائج الأبحاث الميدانية مع البيانات الثانوية، لتكوين صورة دقيقة وشاملة عن ديناميكيات السوق المستقبلية.
الأجهزة الذكية تتصدر موجة الإنفاق
تُظهر البيانات أن الأجهزة الذكية ستكون المحرك الأكبر لهذا النمو، إذ ستستحوذ وحدها على نحو 80 في المائة من إجمالي الإنفاق المتوقع، ويأتي ذلك في ظل توقعات بأن تصبح تقنيات الذكاء الاصطناعي مدمجة في الهواتف الذكية، والحواسيب، والخوادم بحلول عام 2028، ما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من البنية التكنولوجية للمستهلكين والشركات على حد سواء.
إلى جانب الأجهزة، تُعد البرمجيات والخدمات من أبرز القطاعات التي تشهد نموًا متسارعًا، فقد توقعت "جارتنر" أن يقفز الإنفاق على البرمجيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي بنسبة 93.9% ليصل إلى 37.1 مليار دولار خلال عام 2025.
أما الإنفاق على الخدمات، فمن المتوقع أن يتضاعف تقريبًا بنسبة 162.6% ليبلغ 27.7 مليار دولار، مدفوعًا بالإقبال المتزايد على الحلول الجاهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من قبل الشركات العالمية.
اقرأ أيضًا: المدير التقني لـ"مايكروسوفت": الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى ذاكرة ليصبح شبيهًا بالبشر
وتعكس هذه التوقعات أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لا يُستخدم فقط كأداة تطوير تقني، بل أصبح أحد المحركات الأساسية في التحولات الرقمية التي تشهدها المؤسسات الحكومية والخاصة، فضلاً عن دوره المتنامي في المنتجات الاستهلاكية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر.
