11 سلوكاً ستندم عليها بعد الثلاثين
ألمانيا: مايا مشلب
معروف أنه بعد انقضاء فترة المراهقة وحلول سنوات العشرينات، يعيش المرء "حرية" من نوع آخر، يتفلّت من قيود كان قد فرضها عليه الاهل. في العشرينات، ينهي أعوام الدراسة ويستهلّ الحياة المهنية. إنما حين يبزغ فجر الثلاثينات، يشعر المرء بنوع من المسؤولية والنضج ويباشر تبديل تصرفاته. فإمّا ان يصبّ كل اهتمامه على حياته المهنية، وإما ان يبدأ بالتفكير في الزواج وبناء عائلة، إنما في كل الاحوال غالبية من يبلغون الثلاثينات يرتكبون أخطاء، من دون ان يدركوا فداحتها. لذلك تعدّ لكم "الرجل" لائحة نصائح مستخلصة ممّن تخطوا هذه المرحلة، وأسفوا لهدر أعوام لن تعود.
الواجبات:
يشعر أغلبية من يبلغون الثلاثين بعبء اجتماعي لم يشهدوه من قبل، وكأنهم قد دخلوا في سباق مع الوقت. يبدأونبالتفكير في ضرورة شراء منزل، او القيام باستثمارات لإنشاء مؤسسة او الانتقال الى منصب اعلى او حتى الزواج والانجاب. تكثر الافكار المثقلة بواجبات يفرضها المجتمع. صحيح أن وضع هدف نصب العينين أمر جيد، إنما لا تجعل ايها الثلاثينيّهذا الهدف يتحول هاجساً او كابوساً يمنعك من عيش اللحظة والاستمتاع بالحياة. بعض من عاشوا التجربة، ينصحون بوضع كل التوقعات والاحكام المسبقة جانباً، فالثلاثينات شأنها شأن كل السنوات لن تتكرر.
الأهل:
انطلاقاًمن مبدأ ان "الوقت يمرّ سريعاً"، ينهمك "الثلاثيني" بالكثير من الامور الثانوية ويضع الاهل في مرتبة متأخرة، إما بسبب انشغالاته المهنية او العائلية (مع الزوجة والاطفال). لهذا يندم كثير ممّن اجتازوا المرحلة من عدم تخصيص الوقت للاهل الذين بدورهم يكبرون. فما رأيك بدعوة الوالدين الى العشاء او الغداء، او مجرد القيام بنزهة او ارتشاف فنجان قهوة؟ يمكن أيضا دعوتهم للمشاركة في اجازة تمضيها مع العائلة الصغيرة (الزوجة والاطفال).
العمل الدؤوب:
صحيح ان الاجتهاد في العمل من الميزات التي تمهد الطريق للنجاح والارتقاء مهنياً، إنما يجب ألا يقع المرء في فخ "العمل ولا شيء سوى العمل". فمن خصّص سنوات الثلاثين للمكتب، وجد نفسه لاحقاً وحيداًبلا حياة اجتماعية، فضلاً عن انه قد فوّت على نفسه الكثير من اللحظات العائلية المميزة التي لا تشترى بالمال او تكرّر. فلا تدمن العمل، وتذكر ضرورة إيجاد توازن بين الحياة المهنية والعائلية.
التفكير السلبي:
من أسوأ الاخطاء التي يمكن ان ترتكبها. ينصح كثير من المعالجين النفسيين بإحاطة المرء نفسه بأشخاص إيجابيين، والابتعاد عن اولئك الذين يبثّون إشارات سلبية، ولا يفعلون سوى التململ والانتقاد. لعلك قد صادفت هذا النوع من الناس خلال سنوات العشرينات، لكن لا تعتقد ان هؤلاء قد يتبدلون في الثلاثينات. لذلك، حان الوقت لكي تعيد النظر في علاقاتك، وتغربل الاصدقاء. الزحمة لا تفيد بشيء لا بل على العكس لا تأتي سوى بالفوضى والتعب.
لم تعد شاباً: "
لقد كبرت للقيام بأمور كهذه". عبارة يرددها الكثير ممّن بلغوا الثلاثين. فإما ان يبدلوا نمط لباسهم او يتوقفوا عن الضحك بعفوية،في محاولات للتحكم بتصرفاتهم. كل هذا ليس مهماً، صحيح ان النضج يحتمّ على المرء التصرف بعقلانية، لكن هذا لا يعني تبني عقلية متقدمة في السن لا تجيد المرح.
امنح نفسك الأولوية:
ينهمك الثلاثيني عادة بكل شيء سوى نفسه. يسعى جاهداً لتوفير اولويات بيته في حال كان متزوجاً، أو يصبّ كل اهتمامه لمراعاة الآخرين ومتطلباتهم فيما يهمل نفسه. فما رأيك أيها الثلاثيني في منح نفسك بعض الاهتمام. فكّر في ما يسعدك ويجعلك تشعر بالاسترخاء. حين تهتمّ بنفسك، تشعر بالسعادة وهذا ينعكس إيجاباً على الآخرين.
سلامتك:
المفارقة تكمن في رؤية البعض انفسهم قد تقدموا في السن حين يبلغون الثلاثين، إنما في المقابل لا يحاولون تجنّب ما قد يضرّ بصحتهم. فيستمرون في تناول المأكولات السريعة والمشبعة بالدهون. عزيزي الثلاثيني، حان الوقت للقيام ببعض التمارين على الاقل مرتين او ثلاث اسبوعياً، الى جانب اتباع نمط غذائيّ صحيّ غنيّ بالخضار والحبوب وبعض أنواع الفاكهة. فالتمثيل الغذائي يبدأ بالانخفاض في سنوات الثلاثين، ممّا يجعلك قابلاً اكثر لاكتساب الكيلوغرامات بسهولة نتيجة انخفاض قدرتك على الحرق.
الدائرة المقفلة:
معروف أن فئة كبيرة ممن بلغوا مرحلة الثلاثينات يعيشون في قوقعة وخوف من المجازفة. يفضلون البقاء ضمن تلك المنطقة الآمنة لا يخرجون منها، لئلّا يواجهوا أي جديد رغم معرفتهم بأن وضعهم الحالي لا يرضي طموحاتهم أو يتوافق وتطلعاتهم. على سبيل المثال، ما من ضرر في أن تعيد النظر في حيات المهنية إن كنت لا تحبّ المجال الذي تخصّصت فيه. فإن درست إدارة الاعمال في العشرينات ولا تزال تعمل في مجال لا تحبه، لا ضرر من أن تبدأ بالتخصّص في مجال آخر تحلم به. أمامك سنوات كثيرة من العمل التي تستحق أن تعيشها على النحو الذي يرضيك.
عدم الادخار والقيام باستثمارات:
معروف أن مرحلة الثلاثينات ينكبّ خلالها المرء على العمل والاجتهاد لتحقيق أرباح مادية. إنما يفوّت البعض ادّخار جزء من هذا المال للقيام باستثمارات في قطاعات مختلفة أو بغرض توفير اموال إضافية لمرحلة التقاعد.
عدم السفر وأخذ اجازات طويلة:
حان الوقت لكي تكافئ نفسك بعد الغرق ساعات طويلة في العمل. هناك الكثير من الامكنة التي لم تزرها. حدّد تفضيلاتك وانطلق في رحلة لاكتشاف ثقافات جديدة. أخذ إجازات طويلة لا يعني بالضرورة إنفاق مبالغ هائلة.
الاكتراث بأحكام الآخرين:
الواقع ان هذه العادة السيّئة تصاحب المرء في الثقافة الشرقية. حاول تعلم عادة جديدة وجيدة من الغرب، حيث لا احد يكترث بآراء الآخرين وانتقاداتهم المستمرة.