ألمانيا: "الرجل"

بدت باريس كغير عادتها صباح الاحد 27 سبتمبر/أيلول. حية إنما بلا ضجيج. تزدحم بحركة المرور إنما من دون هدير محركات او أبواق سيارات.  كانت باريس بالامس تركض تمشي ترقص تركب دراجات هوائية... كل ذلك وسط بيئة نظيفة.

فقد خصص هذا الاحد لإقناع السكان بأنهم يستطيعون تخفيض التلوث والازدحام، من خلال العيش من دون السيارة.

فقد منعت السيارات الخاصة التي تعمل بمحركات البنزين أو الديزل من الدخول الى شوارع كثيرة.

وكان مجلس العاصمة الفرنسية قد قرر إخلاء وسط المدينة تماما من أي سيارات تعمل بهذا النوع من المحركات، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المدينة.

يأتي هذا القرار تماشيا مع تصريحات رئيسة بلدية المدينة آن هيدالجو في مارس/آذار الماضي، عندما قالت "سيتم تغيير باريس بشكل كامل ليوم واحد، لمنح سكانها والسياح الفرصة للاستمتاع بمعالم المدينة من دون ضوضاء أو تلوث".

بموجب مبادرة "يوم من دون سيارة"، أخليت كل الوجهات السياحية المعروفة والشوارع الرئيسية من العربات المزودة بمحركات الديزل والبنزين، مع السماح باستثناءات بسيطة مثل سيارات الإسعاف، والحافلات والتاكسيات والسيارات الكهربائية، لتتاح الفرصة أمام المشاة وراكبي الدراجات للاستمتاع بالمدينة.

تأتي هذه المبادرة ضمن حملة أكبر للعاصمة باريس ضد التلوث، إذ تستضيف المدينة مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، من 30 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 11 ديسمبر/كانون الأول، وذلك لتوعية سكان الأرض من مخاطر التلوث والاحتباس الحراري.

يذكر ان باريس تعاني من قلة حركة الدراجات الهوائية مقارنة بالمدن الأوروبية الأخرى، لكنها تخطط لتوسيع ممرات الدراجات الهوائية على نطاق واسع على مدى السنوات الخمس المقبلة.