"تسلا": "المملكة العربية السعودية.. نحن قادمون"
في خطوة تدل على تعزيز علاقات المملكة العربية السعودية في مجالات التكنولوجيا والابتكار، أعلنت شركة "تسلا"، المملوكة للملياردير الأمريكي "إيلون ماسك"، عن موعد إطلاق أعمالها في السعودية، حيث تطلق نشاطها في المملكة ابتداء من العاشر من شهر أبريل المقبل.
وقد شاركت الشركة عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو بعنوان "المملكة العربية السعودية.. نحن قادمون".
ووفقاً لموقعها الإلكتروني، ستنظم الشركة حفل الافتتاح في "ساحة البجيري" بالدرعية في الرياض، حيث نشرت تفاصيل الفعالية المرتقبة، مؤكدة أنها ستعرض مركباتها الكهربائية والروبوت "أوبتيموس" الشبيه بالبشر، إلى جانب استعراض أحدث تطوراتها في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
ومن المقرر أن يتبع ذلك إطلاق برنامج تهيئة المواصفات عبر الإنترنت، معلنة بذلك بدء عملياتها رسمياً في المملكة، كما ستمنح الحضور فرصة تقديم الطلبات الأولى لسياراتها خلال الفعالية.
أفق تعاون واعد
في ديسمبر الماضي، اجتمع المهندس "عبد الله السواحه"، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، مع "إيلون ماسك" في لقاء مهم، تم خلاله مناقشة آفاق التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في المجالات المستقبلية مثل الفضاء والذكاء الاصطناعي.
اللقاء الذي جرى في إطار تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين البلدين، بحث سبل استثمار التقنيات الحديثة والتطورات المستقبلية في هذه الصناعات.
ويعد الفضاء والذكاء الاصطناعي من أهم المجالات التي تركز عليها المملكة في رؤيتها 2030، وقد شدد "السواحه" على أهمية التعاون مع الشركات العالمية، مثل "تسلا" و"إكس" اللتين يقودهما "ماسك"، لتعزيز الابتكار وتحقيق تقدم ملموس في هذه المجالات.
من جهته، أعرب "ماسك" عن اهتمامه الكبير بالتوسع في المشاريع السعودية، مشيراً إلى أن التعاون في الفضاء والذكاء الاصطناعي يمكن أن يحقق فوائد كبيرة للطرفين في المستقبل.
اقرأ أيضًا: المملكة تحتفل بـ"يوم مبادرة السعودية الخضراء" لرفع الوعي البيئي
الاستثمار في التكنولوجيا المستدامة
ضمن اللقاء، تم التركيز على أهمية تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والفضاء لدفع عجلة التطوير التكنولوجي، حيث تمت مناقشة الفرص المتاحة لتطبيق هذه التقنيات في مشاريع سعودية متنوعة، بما في ذلك تلك التي تتعلق بالاستدامة والطاقة المتجددة.
وتعد هذه المجالات جزءاً أساسياً من الخطط التنموية التي تسعى المملكة إلى تحقيقها في السنوات القادمة، ولذلك اتفق الطرفان على مواصلة المناقشات للوصول إلى شراكات ملموسة، مع التركيز على مشاريع مشتركة في الفضاء والذكاء الاصطناعي.
كما تم الاتفاق على تشكيل فرق عمل مشتركة لاستكشاف سبل التعاون على المستوى التقني والتجاري، بما يسهم في تعزيز التنافسية والتفوق في هذه الصناعات، الأمر الذي يبدو أن ثماره قد أزهرت مؤخرًا باعلان "تسلا" قدومها إلى المملكة.