فندق لاعب التنس "آندي موراي" يسجّل خسائر جديدة رغم فوزه بجائزة أفضل فندق
رغم سمعته الرفيعة وتكلفته التي تصل إلى 700 جنيه إسترليني لليلة الواحدة، سجّل فندق "كرومليكس" المملوك لنجم التنس المعتزل آندي موراي وزوجته كيم خسائر مالية جديدة تُقدَّر بنحو 369,045 جنيهًا إسترلينيًا في العام المالي المنتهي في 31 مارس 2024، ما يعكس تحديات مستمرة تواجه المشروع للعام الثاني على التوالي.
مشروع فاخر في قلب الطبيعة الاسكتلندية
يقع فندق "كرومليكس" في ريف ستيرلنغشاير بالقرب من بلدة دنبلين، مسقط رأس موراي، وقد اشترى اللاعب العقار التاريخي في عام 2012 مقابل 1.8 مليون جنيه إسترليني، قبل أن يخضع لعملية تجديد شاملة لإعادة إحيائه كوجهة فاخرة.
يمتد الفندق على مساحة 34 فدانًا ويضم 10 غرف نوم، و5 أجنحة، ونُزُلًا مكوّنًا من غرفة واحدة، إلى جانب كنيسة خاصة، وملعب تنس، وملعب بيكلبول، ومطعم راقٍ في الموقع.
اقرأ أيضًا: إقامة ملكية وإطلالات ساحرة في جدة.. خمسة ملاذات فندقية تنبض بالفخامة
جوائز مرموقة ولكن عوائد خجولة
رغم أن الفندق فاز بجائزة أفضل فندق اسكتلندي ضمن جوائز الضيافة البريطانية (AA Hospitality Awards) لعام 2023، فإن الأداء المالي ظل دون التوقعات.
العام الماضي، تكبّد الفندق خسائر مماثلة بلغت نحو 430 ألف جنيه إسترليني، ما يشير إلى صعوبات هيكلية تتعلق بربحية المشروع، على الرغم من مكانته السياحية والخدمية الرفيعة.
موراي بعد الاعتزال: استثمارات وتحديات
منذ إعلان اعتزاله اللعب رسميًا عقب أولمبياد باريس 2024، انشغل آندي موراي، البالغ من العمر 37 عامًا، بأعماله التجارية، بالإضافة إلى دوره كمدرب لنوفاك دجوكوفيتش.
غير أن استثماراته في قطاع الضيافة لم تحقق حتى الآن النجاح المالي المرجو، رغم الجاذبية العالية التي يتمتع بها الفندق من حيث الموقع والخدمات.
اقرأ أيضًا: فندق "ون أند أونلي ون زعبيل".. عالم من التجارب التي لا تُنسى
واقع معقد لقطاع الضيافة الفاخرة
تعكس خسائر "كرومليكس" تحديات أوسع في سوق الفنادق الفاخرة في المملكة المتحدة، التي تأثرت في السنوات الأخيرة بارتفاع تكاليف التشغيل، ونقص العمالة، وتقلبات في الطلب السياحي، لا سيما خارج مواسم الذروة.
ومن غير الواضح ما إذا كانت إدارة الفندق تعتزم إعادة هيكلة العمليات لتحسين الربحية في المستقبل القريب.
ورغم هذه العثرات، لا يزال "كرومليكس" يمثل علامة فارقة في مسيرة موراي خارج الملاعب، ويُنتظر أن يواصل تطويره كمشروع شخصي يعكس ذوقه ورؤيته الخاصة في عالم الضيافة.