تجربة فريدة تكشف أنواع شخصيات روبوتات الذكاء الاصطناعي وفق اختبار DISC!
في خطوة جديدة نحو فهم أعمق لتفاعل البشر مع نماذج الذكاء الاصطناعي، كشفت شركة Online DISC Profile عن نتائج اختبار DISC الشهير الذي خضعت له أبرز روبوتات الدردشة، من بينها "chat GPT" "من أوبن إيه آي"، و"Gemini" من "جوجل"، و"Copilot" من "مايكروسوفت"، والصيني "ديب سيك".
النتائج المفاجئة أظهرت أن لكل روبوت نمطًا نفسيًا خاصًا به، ما قد يؤثر على طريقة استخدامه في بيئات العمل، بل وحتى على ديناميكيات التواصل بين الإنسان والآلة!
ما هي متلازمة المحتال التي تصيب مستخدمي الذكاء الاصطناعي وأبرز أعراضها؟
اختبار DISC
يُعد DISC أحد أشهر اختبارات الشخصية في بيئات الأعمال، وقد طوره عالم النفس الأمريكي "ويليام مولتون مارستون" في عشرينيات القرن الماضي، ويقوم على تقسيم السلوك البشري إلى أربع فئات أساسية:
D – الهيمنة: تمثل الشخصية الحاسمة، القوية الإرادة والمباشرة.
I – التأثير: الشخصية المؤثرة اجتماعيًا، المنفتحة والمحفّزة.
S – الثبات: الشخصية المتزنة، الهادئة، والداعمة للآخرين.
C – الضمير: الشخصية الدقيقة، التحليلية، الملتزمة بالأنظمة.
وبمرور الوقت، أصبح هذا الاختبار أداة يُعتمد عليها لفهم التفاعل البشري، وتوظيف الأفراد في الأماكن المناسبة، وتشكيل فرق العمل.
ChatGPT وCopilot: شخصية حاسمة ومؤثرة
وفق نتائج التقييم، صُنّف كل من ChatGPT وCopilot ضمن الفئة DI، أي يجمعان بين الهيمنة والتأثير.
وهذا النوع من الشخصيات يتميز بالحزم والتركيز على النتائج، وغالبًا ما يكون مباشرًا في طرح الأفكار، لكنه في حالات التحدي أو الضغط قد يصبح متلاعبًا في سلوكياته.
الذكاء الاصطناعي العام يقترب.. هل سيتجاوز البشر؟
ويشير هذا التصنيف إلى أن روبوتات مثل ChatGPT قد تكون مناسبة لإنجاز المهام بكفاءة، لكنها قد تتطلب إشرافًا في بيئات العمل التي تتطلب حساسية اجتماعية أكبر.
Gemini وDeepSeek: دعم هادئ وتجنّب للصراعات

على النقيض، جاء تصنيف روبوت Gemini وDeepSeek، ضمن الفئات التي تميل إلى S وC وI، وهي فئات نادرة تميل إلى تقديم الدعم، واتّباع نهج ثابت واتساقي في التفاعل.
وهذه النماذج تُظهر قدرة عالية على الاستماع، لكنها قد تتجنّب الدخول في نقاشات حادة أو مواقف صدامية.
ويقول الخبراء إن هذا النوع من الذكاء الاصطناعي قد يكون مريحًا في العمل مع الفرق، لكنه قد لا يكون الخيار الأفضل عند الحاجة إلى اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة.
هل يؤثر ذكاء الروبوت على مكان العمل؟
يشير التقرير إلى أن إدراك سمات هذه الشخصيات مهم في وقت بدأت فيه الشركات تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي في أداء المهام اليومية، من كتابة الرسائل إلى تنظيم الاجتماعات وتحليل البيانات.
وقد تسهم الشخصية الافتراضية للروبوت، سواء كانت حاسمة أو داعمة أو تحليلية، في تشكيل ثقافة الشركة، بل وقد تؤثر على الطريقة التي يتفاعل بها الموظفون أنفسهم.
ألتمان يؤكد: الذكاء الاصطناعي سيحل محل البرمجة التقليدية في السنوات القادمة
على سبيل المثال، الموظف الذي يقضي ساعات مع روبوت مثل “Gemini” قد يشعر بالدعم، لكن في الوقت ذاته قد يفتقر إلى التحفيز أو التحدي العقلي، ما يُغيّر من سلوكه المهني.
هل الذكاء الاصطناعي موضوعي حقًا؟
من النقاط اللافتة التي أشار إليها التقرير، أن الذكاء الاصطناعي ليس محايدًا بالكامل، فالخوارزميات تُصمم بناءً على بيانات مُعينة، ويتم ضبطها لتُظهر "شخصية" معينة.
وبالتالي، فإن نماذج مثل ChatGPT قد تُظهر الحزم والوضوح، لكنها لا تتصرف بطريقة عشوائية، بل وفق برمجيات تركز على نتائج معينة.
هذا يعني أن إدماج الذكاء الاصطناعي في أماكن العمل لا يتطلب فقط معرفة وظيفية، بل وعيًا بالسمات "الشخصية" التي قد تحملها هذه النماذج وتأثيرها المحتمل على البشر.