«فيفا» يستبعد نادي ليون من كأس العالم للأندية 2025
في قرار مفاجئ أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» استبعاد نادي ليون المكسيكي من بطولة كأس العالم للأندية 2025، والمقررة إقامتها في الولايات المتحدة خلال الفترة الممتدة من 14 يونيو إلى 13 يوليو، وذلك بسبب انتهاك قواعد تتعلق بالملكية المتعددة للأندية.
خرق لقوانين الملكية المشتركة
وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن «فيفا»، فقد تبين أن ناديي ليون وباتشوكا يخضعان لملكية نفس المجموعة الاستثمارية المعروفة باسم «غروبو باتشوكا»، وهو ما يُخالف المادة العاشرة، الفقرة الأولى، من لوائح البطولة، والتي تمنع مشاركة ناديين يملكهما كيان واحد.
وبعد تحقيق تأديبي شامل وتقييم للأدلة من قبل لجنة الاستئناف، قررت «فيفا» الإبقاء على باتشوكا، بطل دوري أبطال كونكاكاف 2024، واستبعاد ليون من المشاركة، على أن يتم الكشف عن هوية النادي البديل في وقت لاحق.
ضربة لجماهير ليون وجدول البطولة
كان من المفترض أن ينافس ليون في المجموعة الرابعة إلى جانب أندية عريقة مثل تشيلسي الإنجليزي، فلامنغو البرازيلي، والترجي التونسي، ما جعل من مشاركته المنتظرة حدثاً مرتقباً لجماهيره، قبل أن تأتي هذه الضربة المفاجئة.
القرار أثار موجة من الغضب داخل النادي المكسيكي، الذي أصدر بياناً أعرب فيه عن استيائه من الاستبعاد، معلناً عزمه اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي (CAS) للطعن في القرار، معتبراً أن الأحقية في المشاركة تحققت له ميدانياً وليس عبر المكتب.
من سيعوض ليون؟
رغم أن «فيفا» لم يُعلن بعد معايير اختيار النادي البديل، فإن التوقعات تشير إلى أن الفريق الجديد سيكون من اتحاد كونكاكاف، الذي يحق له أربعة مقاعد. وبعد استبعاد ليون، من المرجح أن يُعاد توزيع المقعد الرابع على أحد الأندية التالية:
كلوب أمريكا (المكسيك): يُعد المرشح الأبرز نظراً لتاريخه الكبير وشعبيته الواسعة، إضافة إلى سجله القاري المميز.
ألاجويلينسي (كوستاريكا): نادٍ بارز في وسط أمريكا، وكان أول من تقدم بشكوى رسمية ضد مشاركة ليون وباتشوكا معاً، مما قد يُعزز فرصه في نيل المقعد.
مونتيري (المكسيك): خيار آخر مطروح، رغم مشاركته سابقاً كممثل عن نسخة 2021، لكنه لا يزال من أبرز الأندية في المنطقة.
اقرأ أيضًا: أكبر صفقة رياضية في التاريخ: بيع بوسطن سيلتيكس لتشيشولم مقابل 6.1 مليار دولار
أزمة تنظيمية قبل انطلاق البطولة
يأتي هذا التطور قبل أقل من ثلاثة أشهر على انطلاق النسخة الأكبر من كأس العالم للأندية، التي تُقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقاً بنظام المجموعات. ويفتح القرار الباب أمام تساؤلات حول مدى جاهزية «فيفا» للتعامل مع الأزمات القانونية والتنظيمية في البطولات الموسعة.
ومع انتظار الإعلان عن البديل، يبقى جمهور كرة القدم في حالة ترقب، خصوصاً أن التغيير قد يؤثر في شكل المجموعة الرابعة ويعيد توزيع التوازن بين الفرق المشاركة.