هل يُعيد فيسبوك الشريكين بعد الانفصال؟ دراسة تكشف دور المراقبة الرقمية
أظهرت دراسة أن مراقبة الشريك السابق على فيسبوك بعد الانفصال تعكس حالة من الغموض العاطفي، لكنها نادرًا ما تؤدي إلى مصالحة فعلية، بل تعرقل بناء علاقات مستقرة جديدة.
عادة شائعة تعكس الغموض العاطفي
أحد الاستنتاجات البارزة للدراسة هو أن العبارات المبهمة التي تُقال أثناء الانفصال، مثل "دعنا نأخذ فترة راحة"، تفتح المجال أمام المراقبة المستمرة، بخلاف العبارات الحاسمة مثل "انتهى الأمر"، التي تقلل من احتمالات العودة وبالتالي من الحاجة للمراقبة الرقمية.
تُعد هذه الضبابية سببًا رئيسًا في استمرار المراقبة، إذ لا يعرف الطرف المتروك ما إذا كان الانفصال مؤقتًا أم نهائيًا. ومن ثم، تصبح منصات مثل فيسبوك أداة غير مباشرة لتتبّع تحركات الطرف الآخر.
اقرأ أيضًا: 10 أسئلة لا تسألها للشريك
التطفل الرقمي... وسيلة لتقليل الغموض أم لإطالة المعاناة؟
أكثر السلوكيات شيوعًا على فيسبوك بعد الانفصال هو ما يُعرف بـ"creeping"، أو تصفح حساب الشريك السابق دون علمه. وعلى الرغم من الدلالة السلبية للمصطلح، يرى بعض الباحثين أنه يمثل محاولة لفهم الوضع العاطفي للطرف الآخر. إلا أن هذا السلوك نادرًا ما يسهم في التئام الجراح أو تحسين المزاج، بل قد يؤخر عملية التعافي.
الدراسة تشير أيضًا إلى أن المنشورات التي تظهر الشريك السابق في أوساط احتفالية أو برفقة أشخاص جدد تقلل من احتمالات المصالحة، إذ تعكس رغبة في المضي قدمًا.
اقرأ أيضًا: كيف تحافظ على مساحتك الشخصية مع شريكة حياتك؟
المضي قدمًا: الخيار الأفضل نفسيًا وعاطفيًا
خلص الباحثون إلى أن العلاقات غير المتقطعة والمبنية على الاستقرار والثقة هي الأفضل على المدى البعيد، بينما تؤدي العودة المتكررة والانفصالات المتعددة إلى اضطرابات عاطفية مستمرة. ويُنصح الأشخاص الذين أنهوا علاقاتهم بالتركيز على بناء حياة جديدة، بدلًا من تضييع الوقت في تتبع الماضي.
ففي عالم يعج بالمؤثرات الرقمية، يصبح الامتناع عن مراقبة الشريك السابق عبر فيسبوك خطوة جوهرية نحو التعافي وبناء علاقات جديدة قائمة على الثقة والوضوح.