ساعة الأرض 2025.. العالم يغرق في الظلام لأجل الكوكب
انطلقت فعالية ساعة الأرض 2025 هذا العام، كما جرت العادة من نيوزيلندا، حيث خيّم الظلام على معالم بارزة مثل برج سكاي تاور وجسر هاربور بريدج في أوكلاند، بالإضافة إلى مباني البرلمان في العاصمة ويلينغتون، وذلك عند الساعة 8:30 مساءً بالتوقيت المحلي.
ومع انتقال الحدث تدريجيًا غربًا، انضمت إليه العديد من العواصم والمدن الكبرى حول العالم، حيث أطفأت معالم بارزة مثل:
- دار الأوبرا في سيدني
- حدائق الخليج في سنغافورة
- معبد وات آرون في بانكوك
- بوابة براندنبورغ في برلين
- الكولوسيوم في روما
- عين لندن.
اقرأ أيضًا: بين إبداع الطبيعة وسحر الأساطير.. أغرب الأماكن على وجه الأرض
رسالة رمزية من بانكوك إلى برلين
في بانكوك، صرح حاكم العاصمة تشادشارت سيتيبونت قائلًا: "كل ضوء يُطفأ هو خطوة نحو مستقبل مستدام".
وفي برلين، اجتمع العشرات من المارة عند بوابة براندنبورغ التي غمرها الظلام عند الساعة 8:30 مساءً، حيث شاركوا في أجواء احتفالية وغنّوا تعبيرًا عن تضامنهم مع القضية البيئية.
من مبادرة محلية إلى حركة بيئية عالمية
بدأت ساعة الأرض 2025 في مدينة سيدني الأسترالية عام 2007 كمبادرة رمزية لحث الأفراد والمؤسسات على إطفاء الأنوار لمدة ساعة، لتسليط الضوء على أزمة المناخ وضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي.
ومنذ ذلك الحين، تحولت الحملة إلى حركة بيئية عالمية، تشارك فيها آلاف المدن والمعالم سنويًا. حيث يتم إطفاء الأنوار في الشوارع والمباني والمعالم البارزة في مشهد جماعي يعكس التزامًا عالميًا بحماية الكوكب.
وتسعى هذه المبادرة إلى تحفيز الأفراد والحكومات والشركات على اتخاذ خطوات عملية نحو تقليل الانبعاثات الكربونية، ودعم مصادر الطاقة المتجددة، والحفاظ على النظم البيئية المهددة.
اقرأ أيضًا: دراسة علمية تثير الجدل: هل عدد قارات الأرض ست أم سبع؟
تأثير رمزي يعكس واقعًا بيئيًا ملحًا
رغم أن ساعة من الظلام قد لا تغير واقع التغير المناخي بمفردها، فإنها تُمثل دعوة جماعية لاتخاذ خطوات أكبر في مواجهة أحد أخطر تحديات العصر.
وتؤكد منظمة الصندوق العالمي للطبيعة أن المشاركة الواسعة في الحدث السنوي تعكس تنامي الوعي البيئي حول العالم، مشددة على أن كل فعل، مهما بدا بسيطًا، يساهم في بناء مستقبل أكثر استدامة.