أيرلندا تتصدر مؤشر الحفاظ على شباب البشرة.. ومصر الأولى في شيخوختها
في ظل ارتفاع معدلات التلوث وأضرار أشعة الشمس، بات الحفاظ على شباب البشرة تحديًا عالميًا، ولكن دراسة حديثة كشفت عن وجود اختلافات واضحة بين الدول في معدل شيخوخة الجلد، حيث تلعب البيئة ونمط الحياة وجودة الهواء دورًا كبيرًا في تحديد عمر البشرة الظاهري.
وبحسب الدراسة، جاءت أيرلندا كأفضل بلد في العالم يُساعد البشرة على الاحتفاظ بنضارتها لأطول فترة ممكنة.
ستة عوامل بيئية وراء شيخوخة الجلد
استندت الدراسة الصادرة عن منصة Healthnews إلى تحليل الظروف البيئية في 157 دولة، بهدف إنشاء مؤشر خاص بمعدلات شيخوخة الجلد البيئية، واعتمد الباحثون على ستة معايير رئيسية هي:
- معدلات الإشعاع الشمسي العالمي
- الأشعة فوق البنفسجية
- مستويات تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة
- تركيز غاز الأوزون وثاني أكسيد النيتروجين
- مدى انتشار التدخين المباشر والسلبي
وتمثل هذه العوامل محفزات بيئية رئيسية لظهور علامات الشيخوخة المبكرة مثل التجاعيد، البقع الداكنة، وفقدان مرونة الجلد.
الدول الأكثر تسريعًا لشيخوخة البشرة
أظهرت نتائج المؤشر أن بعض الدول تُسجّل أعلى معدلات في تدهور صحة الجلد، بسبب البيئة القاسية والممارسات اليومية، وجاءت مصر في المرتبة الأولى عالميًا كأسرع دولة تتعرض فيها البشرة للشيخوخة، تلتها قطر ثم السعودية.
ويعود ذلك إلى:
- أشعة الشمس القوية في معظم شهور السنة
- نسب التلوث العالية في المدن الكبرى
- انتشار التدخين بنوعيه المباشر والسلبي
وتجتمع هذه العوامل لتؤدي إلى إجهاد تأكسدي للبشرة، ومن ثم تسرّع من ظهور التجاعيد وفقدان النضارة في عمر مبكر.
أيرلندا الدولة الأفضل للبشرة في العالم
في المقابل، تصدّرت أيرلندا التصنيف كأفضل بلد للحفاظ على شباب البشرة، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب:
- انخفاض معدلات أشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية
- نسب تلوث معتدلة
- معدلات تدخين منخفضة
- بيئة طبيعية باردة تساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي
وتؤكد الدراسة أن ضعف الأشعة فوق البنفسجية في أيرلندا يحد بشكل كبير من الشيخوخة الضوئية، وهي السبب الرئيسي لظهور علامات الشيخوخة المبكرة كالبقع الداكنة والخطوط الدقيقة.
دول أخرى صديقة للبشرة
لم تكن أيرلندا الوحيدة في القائمة، بل برزت إلى جانبها دول شمال أوروبا ونيوزيلندا، كبيئات ملائمة للحفاظ على صحة الجلد.
والدول الأخرى التي سجلت مراتب متقدمة هي:
- النرويج
- السويد
- إستونيا
- المملكة المتحدة
- ليتوانيا
- لاتفيا
- نيوزيلندا
وتتميز هذه الدول ببيئة نظيفة، ومستويات تلوث وأشعة شمس منخفضة، مما يوفر ظروفًا مثالية لتأخير مظاهر الشيخوخة.
كيف نحمي البشرة من الشيخوخة المبكرة؟
تُشدّد الدراسة على أن العوامل البيئية ليست وحدها المسؤولة، بل يمكن للفرد أن يتخذ خطوات وقائية مهمة للحد من شيخوخة البشرة، أبرزها:
- استخدام واقٍ شمسي يوميًا
- تنظيف البشرة وترطيبها بانتظام
- الإقلاع عن التدخين وتجنب البيئات المدخنة
- تقليل التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة
- اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة والماء
ويُنصح باستخدام منتجات تحتوي على عناصر مثل: "الريتينول"، "فيتامين C"، و"حمض الهيالورونيك"، لما لها من دور فعال في تجديد الخلايا وتعزيز مرونة الجلد.
وتقدم نتائج هذه الدراسة دليلاً واضحًا على أن الموقع الجغرافي ونمط الحياة، يمكن أن يكون لهما تأثير عميق على معدل شيخوخة البشرة، وبينما يصعب تغيير البيئة العامة، يمكن للفرد دائمًا التحكم في روتين العناية بالبشرة ونمط الحياة، للحد من تأثير العوامل الخارجية.