أسطورة الفورمولا 1 "إيدي جوردان" يرحل تاركًا إرثًا هائلًا
أُعلن اليوم الخميس عن وفاة "إيدي جوردان"، رجل الأعمال والمحلل الرياضي، وأحد أبرز الشخصيات في عالم الفورمولا 1، عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد صراع طويل مع سرطان المثانة والبروستاتا، وكانت عائلة الراحل قد أكدت نبأ وفاته في الساعات الأولى من الصباح، بعد شهور قليلة من كشف "جوردان"، في ديسمبر الماضي، انتشار المرض إلى عموده الفقري.
مسيرة حافلة في عالم الفورمولا 1
ظل "جوردان" على مدار أكثر من 30 عامًا من الشخصيات المحورية في عالم سباقات الفورمولا 1، وبدأ مسيرته كسائق سباقات، لكنه سرعان ما انتقل إلى الإدارة، حيث أسس فريق Jordan Grand Prix في عام 1991.
وخلال سنواته في السباق، أعطى "جوردان" الفرصة لمواهب بارزة، بما في ذلك النجم الألماني "مايكل شوماخر"، الذي خاض أول سباق له في الفورمولا 1 مع فريق "جوردان".
ولم يقتصر تأثير "جوردان" على سباقات السيارات فحسب، بل اشتهر أيضًا كمحلل رياضي وصاحب رأي جريء في سباقات الفورمولا 1، حيث كان يظهر بانتظام كمعلق رياضي ومقدم تلفزيوني بعد بيع فريقه في عام 2005.
ثروة ضخمة وأملاك فاخرة
لم يكن نجاح "جوردان" مقصورًا على عالم الفورمولا 1، فقد كان أيضًا رجل أعمال ناجحًا، حيث بنى ثروة ضخمة بلغت 463 مليون جنيه إسترليني، وترك هذه الثروة لعائلته، بما في ذلك زوجته "ماري" التي استمرت معه لمدة 46 عامًا، وأطفاله الأربعة.
وتشمل ممتلكاته يختًا فاخرًا، بالإضافة إلى عقارات في لندن، موناكو، وكيب تاون، حيث كان يعيش بين هذه المدن الفاخرة خلال السنوات الأخيرة من حياته.
وكان "جوردان" معروفًا بشخصيته الاستثنائية والجريئة، حيث اعتبره البعض روح الفورمولا 1 بسبب مواقفه الصريحة وروحه المرحة، حتى بعد خروجه من إدارة الفرق، وظل أحد الأصوات الأكثر تأثيرًا في عالم السباقات، وترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الرياضة.
وبعد الإعلان عن وفاته، انهالت رسائل التعزية من مختلف شخصيات رياضة السيارات، بما في ذلك سائقي الفورمولا 1 والمحللين الرياضيين الذين أشادوا بإرثه في عالم السباقات.
رحل "إيدي جوردان"، لكنه ترك ورائه إرثًا رياضيًا وماليًا سيظل محفورًا في تاريخ الفورمولا 1.