بأخطاء تصل إلى 60%.. دراسة تكشف دقة أدوات بحث الذكاء الاصطناعي
دراسة جديدة أجراها مركز "تاو" للصحافة الرقمية بـ"جامعة كولومبيا" الأمريكية، كشفت عن محدودية دقة أدوات البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي.
حيث أشارت النتائج إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في البحث عبر الإنترنت، مثل ChatGPT وGrok وPerplexity، قدمت أجوبة خاطئة بنسبة 60% من المرات.
أداء أسوأ لـGrok وChatGPT
أظهرت أداة Perplexity نسبة خطأ بلغت 37%، وكانت Grok التابعة لـ"إيلون ماسك" هي الأسوأ، حيث سجلت 94% من الإجابات خاطئة.
وفي المقابل، سجل ChatGPT إجابات خاطئة بنسبة 67%، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه أدوات الذكاء الاصطناعي في تقديم نتائج دقيقة.
وأوضح الباحثون أن البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي يختلف عن استخدام روبوتات الدردشة، التي تحاكي المحادثات البشرية.
وفي أدوات البحث، تُقدِّم النماذج إجابات مختلفة على استفسارات قد تبدو معقولة، لكنها غالبًا ما تكون غير صحيحة، وهذا يشير إلى ضرورة توخي الحذر عند استخدام هذه الأدوات للحصول على معلومات دقيقة.
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي العام يقترب.. هل سيتجاوز البشر؟
الثقة المحدودة في أدوات الذكاء الاصطناعي
أكد الباحثون أن هذه النتائج تُظهر ضرورة التحقق اليدوي من المعلومات المقدمة بواسطة الذكاء الاصطناعي، خصوصًا عند البحث عن تفاصيل دقيقة أو محتوى حساس، ويُستحسن أن يُرافق استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من قبل الموظفين المتخصصين القادرين على التحقق من المعلومات.
كما أظهرت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي قد يكون مفيدًا في تسريع بعض المهام، لكنه في الوقت ذاته لا يمكن الاعتماد عليه بشكل كامل لأغراض دقيقة، فيما يُنصح بأن تدمج الشركات هذه الأدوات مع التحقق البشري لضمان المصداقية ودقة المعلومات التي يتم استخدامها.
ومع تطور التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، أصبح البحث الذكي أداة أساسية في عالم الإنترنت والعديد من القطاعات التجارية، وبتزايد الاعتماد على أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT وGrok، بدأت تزداد المخاوف بشأن دقة المعلومات المقدمة من هذه الأدوات.
اقرأ أيضًا: كيف يكشف الذكاء الاصطناعي أسرار الدماغ خلال المحادثات اليومية؟
الدراسة الأخيرة، تسلط الضوء على محدودية الثقة في الذكاء الاصطناعي في مهام البحث عبر الإنترنت، حيث أظهرت أن العديد من أدوات البحث تقدم معلومات خاطئة تصل إلى 60% من إجاباتها، وهذا يُعد تحديًا كبيرًا للشركات والمؤسسات التي تستخدم هذه الأدوات في البحث وجمع البيانات، حيث قد تؤثر المعلومات غير الدقيقة على صنع القرار.
تُظهر الدراسة أهمية التحقق البشري في التفاعل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث إنه حتى أحدث التقنيات قد تكون عرضة للأخطاء، لذلك، من الضروري أن تكون الأدوات التكنولوجية مرفقة بنظام تحقق بشري لضمان دقة المعلومات.